icon
التغطية الحية

اكتشاف مقبرة نساء جماعية في الرقة (فيديو)

2020.08.27 | 06:09 دمشق

53220931_1074258126095772_8166701084358737920_n.jpg
انتشال جثث من مقبرة جماعية في الرقة (مجلس الرقة المدني)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

باشر فريق الاستجابة الأولية التابع "لمجلس الرقة المدني" يوم أمس الأربعاء، بانتشال جثث نساء من المقبرة الجماعية الـ 27 غربي مدينة الرقة.

وجاء ذلك بعد أن عثر الأهالي على المقبرة الواقعة في منطقة الفروسية غربي مدينة الرقة، وأبلغوا بدورهم الفريق عنها.

وقدّر ياسر الخميس قائد الفريق، عبر منشور على صفحة "مجلس الرقة المدني"، عدد الجثث في المقبرة الجماعية بحسب المؤشرات الأولية بين 20 أو 25 جثة.

وأوضح الخميس بأن الجثث تعود لنساء أعمارهن 20 و25 و30 عاماً، قتلن بإعدامات ميدانية خلال فترة وجود تنظيم الدولة في المدينة.

 

 

وباشر فريق الطب الشرعي أعماله في المقبرة المكتشفة، في حين ما زال العمل جارياً على مقبرة الحتاش ورقمها 26، والتي تم انتشال 17 جثة منها حتى الآن، لرجال أُعدموا ميدانياً وتبلغ أعمارهم 25 و30 عاماً.

الجدير بالذكر أن فريق "الاستجابة الأولية" انتشل أكثر من 6000 جثة من المقابر الجماعية، أكبرها مقبرة الفخيخة التي كان فيها 1200 جثة.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر في آذار من عام 2019 إنَّ قرابة 4247 شخصاً مختفياً في محافظة الرقة بحاجة إلى الكشف عن مصيرهم، مشيرة إلى أن ذلك مسؤولية دولية.

و أوضح التقرير أنه قبل سيطرة التنظيم على محافظة الرقة في كانون الثاني 2014 كان الأهالي يدفنون ضحاياهم في مقبرتين رئيستين في مدينة الرقة هما مقبرة "تل البيعة" ومقبرة "حطين" وكان من دُفِنَ في هذه المقابر هم من ضحايا هجمات قوات النظام على المحافظة بعد سيطرة المعارضة المسلحة عليها، إضافة إلى الأشخاص الذين توفوا بشكل طبيعي.

وأشار التقرير إلى أنه خلال معركة غضب الفرات قتل قرابة 2323 مدنياً في محافظة الرقة بينهم 543 طفلاً و346 سيدة (أنثى بالغة) أي منذ تشرين الثاني 2016 حتى تشرين الأول 2017، معظمهم قتلَ على يد قسد وقوات التحالف الدولي، ودفنهم ذووهم في الحدائق والملاعب، وفي أفنية المنازل أيضاً؛ بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى مقبرة "تل البيعة" نتيجة الحصار الناري، الذي فرضته قسد على مدينة الرقة تحديداً، وموقع المقبرة المكشوف؛ الأمر الذي قد يجعلهم عرضةً للاستهداف من قبل قوات التَّحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية.