شهدت فترة انتظار نتائج انتخابات "مجلس الشعب" التابع للنظام السوري في دير الزور، حالة من الفوضى التي تخلّلها اقتحامات وتهديدات بين المرشّحين، فضلاً عن اتهامات بالفساد والتزوير.
وأفادت شبكات إخبارية محليّة، بتأجيل نتائج انتخابات "برلمان النظام" في دير الزور إلى مساء اليوم الأربعاء، بسبب اقتحام المرشّح (مهنا الفياض) -شيخ عشيرة "البوسرايا"- وجماعته، مبنى المحافظة والاعتداء على مسؤولي صناديق الاقتراع.
وقالت الشبكات الإخبارية -بينها "دير الزور 24"- إنّ اقتحام شيخ عشيرة "البوسرايا"، الذين يُشكّلون الغالبية في ريف دير الزور الغربي، جاءت بعد أن أظهرته التسريبات خاسراً، ونجاح (مدلول العزيز) المقرّب من الميليشيات الإيرانية.
وهذه التسريبات، دفعت مهنا الفياض إلى اقتحام مبنى المحافظة في دير الزور واتهام مسؤولي الانتخابات بـ"التزوير وتعمّد خسارته"، قبل أن يتدخّل عناصر الأمن التابعون للنظام، ويعتقلوا كلّ القائمين على الصناديق.
وأشارت الشبكة إلى أنّ ريف دير الزور الغربي شهد، اليوم الأربعاء، احتفالات بنجاح "الفياض"، كما احتفلت مدينة دير الزور بنجاح (مدلول العزيز)، ومدينة العشارة بنجاح المرشح (ذيب العيفان)، ومدينة البوكمال بنجاح (خليفة المرسومي).
اشتباكات وشراء أصوات الناخبين في دير الزور
منذ بدء التصويت، يوم الإثنين الفائت، شهدت انتخابات "برلمان النظام" في دير الزور، حالة من الفوضى ومشادات كلامية بين مندوبي بعض المرشحين، والتي تطوّرت إلى اشتباكات بالأيدي، وسط اتهامات بالتزوير وشراء أصوات الناخبين.
وبحسب شبكات إخبارية وناشطين، فإنّ قائد ميليشيا "الدفاع الوطني" في دير الزور (فراس جهام) المعروف بـ"فراس العراقية"، وجّه عناصره وعائلاتهم للتصويت لصالحه، مهدّداً بخصم رواتبهم الشهرية، في حين أشار ناشطون إلى تعرّض "جهام" للإهانة مع قبل "شبّيحة" مهنا الفياض.
وأقدم المرشح (مدلول العزيز) على منح "رشوة" تراوحت بين 20 و50 ألف ليرة سورية لكل صوت ينتخبه في منطقتي حطلة والحسينية، التي تسيطر عليهما قوات النظام والميليشيات الإيرانية، كما تعهّد بتغطية تكاليف سفر كل شخص يأتي من مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) للمشاركة في التصويت.
كذلك، فإنّ المرشح (هاشم السطام) قائد ميليشيا “أسود العكيدات” المدعومة من "الحرس الثوري" الإيراني، جمع أصواتاً لصالحه في مدينتي الميادين والعشارة عن طريق "الرشوة"، كما فعل (مهنا الفياض) -شيخ عشيرة "البوسرايا"- ذلك في بلدة الشميطية غربي دير الزور، وأنّه تمكّن من جمع قرابة 80 ألف صوت.
يشار إلى أنّ انتخابات "مجلس الشعب" التابع للنظام السوري تشهد إقبالاً ضعيفاً في معظم مناطق سيطرة النظام السوري، مع تأكيد رفضها بالمطلق في بعض المناطق، خاصّة السويداء ودرعا، التي اقتحم المحتجّون فيها العديد من مراكز الانتخابات وكسّروا صناديق الاقتراع فيها.