يقوم جهاز الشرطة في هاليفاكس الكندية بالتحقيق في حادثة قيام لصوص باستهداف مشروعين تجاريين يملكهما سوريون على طريق بيدفورد السريع خلال عطلة نهاية الأسبوع، وكلا هذين المشروعين يملكهما لاجئون سوريون وصلوا إلى نوفا سكوتشيا هرباً من الحرب في بلادهم.
وهنا يحكي لنا سامر جوخدار وهو صاحب وشريك في متجر بوظة إيميسا كيف دخل إلى متجر المثلجات يوم السبت فوجد الفوضى قد عمت أرجاء المكان، حيث قال: "دخل أحدهم إلى هنا وأحدث فوضى عارمة في كل شيء حيث رمى الفواتير والأكواب والملاعق وكل شيء على الأرض. كما أحدث اللصوص فتحة كبيرة في جدارين أحدهما في المرحاض والثاني هنا في المتجر".
أعادت عملية الاقتحام هذه لذاكرة الجوخدار ذكريات أليمة، فقد أخبرنا بأن الاعتداء على متجره ذكره بالفوضى التي هرب منها في سوريا، ويصف لنا مشاعره بالقول: "كنت في أشد الحزن في تلك اللحظة. لقد أصابتني الصدمة لأنني تذكرت كل شيء مر معي على الفور، وكل ما حدث في مدينتي بسوريا عندما اندلعت الحرب، ثم خسرنا أعمالنا وكذلك بيوتنا".
ويخبرنا جوخدار بأنهم يعملون بسرعة لإصلاح الضرر الذي تعرضت له الجداران، وحول ذلك يعلق بالقول: "ليس أمامي أي خيار آخر سوى أن أواصل عملي، إذ ينبغي علي أن أعيد فتح المتجر في أسرع وقت ممكن".
لم يفهم صاحب محل بوظة إيميسا سبب وجود كل هذا التخريب، ولهذا يقول: "إذا أردتم سرقة شيء، لستم بحاجة لإحداث كل هذه الفوضى والتخريب في المكان".
استهداف الجار أيضاً
تم استهداف المتجر المجاور لمتجر المثلجات، حيث أورد الزعبي على لسان صاحب متجر غريل واي واسمه واصل المسالمة بأن جهاز التلفاز لديه قد سرق، وبأن اللصوص خلفوا فتحة في الجدار، ويعتقد مالكو هذين المتجرين بأن اللصوص حاولوا الوصول إلى المتجر الآخر عبر الجدار.
كما سرق اللصوص أيضاً أكثر من 270 كغ من لحم البقر بالإضافة إلى تسع خراف مذبوحة كاملة وبعضاً من لحم الدجاج، إذ كان مطعم غريل واي قد تلقى طلباً لتوه يوم الخميس، وهنا يعلق الزعبي بالقول: "لقد أخذوا كل شيء".
وبعد ذلك أعلن السيد المسالمة أنه لم يعد يشعر بالأمان بعدما حدث ما حدث، حيث يقول السيد الزعبي نقلاً عنه: "هذا المتجر يعود لأناس بحاجة للعيش"
وأضاف الزعبي بأنه يشكر المجتمع المحلي لتقديمه كثيرا من الدعم والمساندة منذ أن وقعت عمليات الاقتحام تلك.
ثم يعلق بالقول: "لقد مضت... ونحن أبناء اليوم".
بعد ذلك أعيد افتتاح المتجرين.
وفي رسالة أرسلت عبر البريد الإلكتروني ذكرت الشرطة المحلية في هاليفاكس بأنها تحقق في أمر تلك الاقتحامات، وطلبت من كل من لديه معلومات أن يتواصل مع الشرطة أو مع منظمة Crime Stoppers.
المصدر: CBC