
أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال موفد "حزب الله" لدى قوات النظام السوري، سلمان نمر جمعة، بغارة على دمشق، هي الأولى منذ التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته هاجمت دمشق يوم أمس الثلاثاء، بتوجيه من هيئة الاستخبارات، وتمكنت من تصفية "موفد حزب الله لدى الجيش السوري" سلمان نمر جمعة.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن جمعة لعب نيابة عن "حزب الله" دوراً محورياً داخل المنظومة العسكرية التابعة للنظام في نقل الوسائل القتالية.
ويعتبر جمعة أحد المخضرمين في "حزب الله"، فقد تولى مناصب مختلفة بشكل خاص في سوريا، إذ شغل منصب مسؤول العمليات في مقر دمشق، ولاحقاً أصبح موفد "الحزب" لدى قوات النظام.
وشكل جمعة حلقة وصل ربطت جهات تابعة لـ"حزب الله" بعناصر النظام السوري، وساعد في إنجاز عمليات نقل الوسائل القتالية من قوات النظام إلى لبنان، بحسب الجيش الإسرائيلي.
كما أكد الجيش الإسرائيلي أن جمعة كان يتمتع بعلاقات وطيدة مع كبار مسؤولي النظام السوري، ويعد شخصية هامة وفاعلة في سوريا، مضيفاً أن عملية القضاء عليه تشكل ضربة لتموضع "حزب الله" في سوريا وتسهم في منع تعاظمه.
وشدد الجيش الإسرائيلي على أن النظام السوري يدعم "حزب الله" ويسمح له باستغلاله من أجل القيام بعمليات نقل وسائل قتالية إلى لبنان، موضحاً أن ذلك يعرض المواطنين السوريين واللبنانيين للخطر.
الغارة الإسرائيلية على دمشق
شنت طائرة إسرائيلية، ظهر يوم أمس الثلاثاء، غارة جوية استهدفت سيارة قرب جسر عقربا على طريق مطار دمشق الدولي، مما أدى إلى احتراقها.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، عن مصدر في شرطة ريف دمشق قوله إنّ "سيارة انفجرت جراء عدوان إسرائيلي استهدفها على طريق مطار دمشق الدولي"، من دون أن يقدم المصدر أي تفاصيل إضافية.
يشار إلى أن الضربات الإسرائيلية ضد الميليشيات الإيرانية و"حزب الله" في سوريا تصاعدت بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، إلا أنها شهدت تراجعاً منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الفائت.