icon
التغطية الحية

اعزاز.. أسواق مزدحمة وإجراءات أمنية مشددة قبل العيد | صور

2021.05.12 | 18:44 دمشق

imageonline-co-logoadded_6.jpg
+A
حجم الخط
-A

تشهد أسواق مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي إقبالاً كبيراً للسكان وحركة بيع وشراء واسعة قبل ساعات فقط من حلول عيد الفطر، يترافق ذلك مع إجراءات أمنية مشددة اتخذتها قوى الجيش الوطني السوري والشرطة العسكرية والمدنية، لمنع حدوث هجمات وتفجيرات بين المدنيين.

ويتوافد سكان المدينة والقرى المحيطة بها يومياً إلى السوق الرئيسي في مدينة اعزاز، لشراء الحاجيات المخصصة للعيد، كالألبسة والأحذية والحلويات وغيرها، بالرغم من الارتفاع النسبي في الأسعار مقارنة بالأعوام الماضية.

 

أسواق مزدحمة وأسعار مرتفعة

يبدأ توافد السكان إلى سوق مدينة اعزاز لشراء لباس العيد ومتطلباته، من الساعة التاسعة مساءً، مستغلين الأجواء الجوية المعتدلة، ويستمر تسوقهم إلى ما بعد منتصف الليل.

وذكر عدد من التجار وباعة الألبسة في سوق مدينة اعزاز لموقع تلفزيون سوريا، أن الحركة الشرائية جيدة جداً، لكنها ليست بالقدر المعتاد في السنوات والأعياد السابقة، ويعود ذلك إلى عدة أسباب، من أهمها ارتفاع الأسعار، ولكون نسبة من السكان في المدينة بلا عمل، بالتالي بدون دخل.

وقال محمد مصطفى الذي يمتلك محلاً لبيع الأحذية إن الأسعار ارتفعت هذا العام بسبب إغلاق الطرقات والمعابر، الفاصلة بين مناطق سيطرة الجيش الوطني، ومناطق سيطرة نظام الأسد.

 

 

ويتراوح سعر الحذاء، ما بين 50 - 150 ليرة تركية، بحسب النوع والجودة، ويؤكد مصطفى لموقع تلفزيون سوريا، أن معظم بضائعه يستوردها من تركيا والصين، في حين انقطع الاستيراد من مناطق سيطرة النظام بشكل نهائي.

ويفسر مصطفى سبب ارتفاع الأسعار، بأن "البضائع الوطنية" كانت أقل جودة من النوع المتوفر حالياً، وبالتالي أقل ثمناً، ولذلك فإن سعر البضائع المستوردة من تركيا سيكون حتماً أكبر، نظراً للجودة الجيدة، حيث تأتي البضائع التركية في المقدمة، ثم الصينية، وتليها الوطنية.

وبالرغم من ارتفاع الأسعار؛ أفاد مصطفى بأن الحركة الشرائية بالنسبة له "جيدة جداً، وممتازة"، كما أن نسبة الإقبال على التسوق مرتفعة.

وأشار عمار نحّي - بائع ألبسة أطفال - إلى أن سعر "الطقم" في محله، يتراوح بين 85 ليرة تركية، و140 ليرة، وقال لموقع تلفزيون سوريا، إن البضائع المعروضة لديه، مستوردة من مدينة إسطنبول، لذلك فإن الأسعار حالياً تختلف عن أسعار الألبسة التي كانت تستورد من مدينة حلب في وقت سابق.

 

"البسطات" خيار للكثيرين

تتجه نسبة من المدنيين إلى شراء ثياب العيد من "البسطات"، أو ما يعرف محلياً بـ "البالة"، بسبب سعرها المنخفض مقارنة بالملابس في المحال والمولات التجارية.

ويقوم أسعد ناصيف (مالك بسطة)، بشراء الأحذية غير المباعة خلال الموسم الماضي في المحال التجارية، ثم يعرضها للبيع بسعر مناسب، كون النوعية والجودة ليست بالمستوى المطلوب، لكنها في النهاية ملجأ لكثير من أصحاب الدخل المحدود.

وأفاد "ناصيف" لموقع تلفزيون سوريا، بأن "طبقة من المجتمع تتجه لشراء السلعة الأقل ثمناً، بسبب ضعف الدخل، وشح الموارد"، وبحسب "ناصيف"، يبلغ سعر "الحذاء البناتي" لديه، 25 ليرة تركية، في حين يبلغ سعره في المحال 45 ليرة، ويبلغ سعر "الحذاء النسائي" في البسطة 15 ليرة.

وتوضح أم أحمد من سكان مدينة اعزاز، أن الأسعار تعتبر طبيعية لمن يعمل ويحصل على راتب جيد، لكنها في المقابل مرتفعة بالنسبة للفقراء والعاطلين عن العمل.

وقالت أم أحمد لموقع تلفزيون سوريا، إنها اشترت قسماً من ألبسة العيد لأبنائها وأحفادها من المحال، لكنها اضطرت لشراء قسم آخر من "البسطات"، بسبب سعرها المقبول بالنسبة لها، بالرغم من جودتها الأقل.

 

إجراءات أمنية وزيادة للحواجز

مع بداية شهر رمضان، اتخذ الجيش الوطني السوري وقوات الشرطة إجراءات أمنية مشددة في مختلف مدن وبلدات ريف حلب الشمالي، لمنع حدوث تفجيرات واعتداءات ضد المدنيين.

وفي مدينة اعزاز أغلقت قوات الشرطة نحو 20 طريقاً باتجاه السوق بواسطة كتل إسمنتية، وأبقت على ممر واحد، مزود بعربات مدرعة وعناصر من قوات حفظ الأمن، ومهمتها منع أية آلية، سواء سيارة أو دراجة نارية من الدخول إلى السوق، ما لم تكن المركبة مزودة بـ "لوحة" صادرة عن دوائر المواصلات التابعة للمجالس المحلية بريف حلب.

ووضعت قوات الشرطة خطة أمنية في اعزاز، بالاتفاق مع قوات الفيلق الثالث في الجيش الوطني، وبحسب مدير المكتب الإعلامي في الفيلق سراج الدين العمر، فإن الخطة تتضمن تعزيز الحواجز وإقامة نقاط جديدة على مداخل ومخارج المدن، وتشديد التفتيش على الآليات.

وصرّح "العمر" لموقع تلفزيون سوريا بأن الخطة تقضي بمنع دخول السيارات والدراجات إلى الأسواق، لمنع حدوث أي حالات تفجير، وزيادة التدقيق الأمني على الداخلين والخارجين من المنطقة، ومضاعفة عدد الحواجز ونقاط التفتيش.

 

 

من جانبه، قال الملازم أول عبد الهادي العريض، العامل في قوات الشرطة بمدينة اعزاز، إن الخطة الأمنية مفعّلة على مدار الساعة، وهدفها حماية المواطنين، وتفادي أي كارثة في المدينة.

وأضاف "العريض" خلال حديثه لموقع تلفزيون سوريا، أنهم طبقوا الخطة الأمنية خلال شهر رمضان الماضي، وكان لها أثر واضح، ولذلك تم تطبيقها في الشهر الحالي، مع اتخاذ مزيد من الإجراءات، ووجه الضابط دعوة للمدنيين إلى التعاون مع قوى الأمن الداخلي واصطحاب الهوية الشخصية وتسجيل الآلية لدى دائرة المواصلات.

ويستعد الأهالي لاستقبال عيد الفطر يوم غد الخميس، وسبق أن أعلن المجلس المحلي في مدينة اعزاز عن عطلة رسمية بهذه المناسبة، بدأت يوم أمس الثلاثاء، وتنتهي في 16 أيار الجاري.