icon
التغطية الحية

اعتقال مئات من طالبي اللجوء المعتصمين في مقر مفوضية اللاجئين بطرابلس الليبية

2022.01.11 | 09:32 دمشق

1235781592.jpeg
طالب المعتصمون أمام مفوضية اللاجئين بإجلائهم من ليبيا (محمود تركية/فرانس برس)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

كشفت منظمتان إغاثيتان، أمس الإثنين، أن السلطات الليبية اعتقلت أكثر من 600 طالب لجوء كانوا يعتصمون منذ أشهر أمام مكتب سابق للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في طرابلس.

وسبق أن أدت حملة أمنية عنيفة استهدفت طالبي لجوء في حي شعبي بالعاصمة الليبية مطلع تشرين الأول إلى مقتل شخص وجرح 15 آخرين.

وقال مدير "المجلس النرويجي للاجئين" في ليبيا داكس روك في بيان لمنظمته نشرت نسخة منه بالعربية "نشعر بالقلق إزاء احتجاز مئات المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، بينهم نساء وأطفال".

وأكدت المنظمة الإنسانية نقلا عن شهود في المكان أن عملية الاعتقال شهدت "عنفا" وأحرقت خلالها خياما استعملها طالبو اللجوء خلال اعتصامهم أمام المركز الذي أغلق في كانون الأول.

وقال مدير "لجنة الإغاثة الدولية" في ليبيا توماس جاروفالو في البيان نفسه "كانت فرقنا الطبية تساعد المصابين خلال اعتقالات هذا الصباح، بمن فيهم شخص أصيب بطلق ناري".

وسبق أن أدت حملة أمنية عنيفة استهدفت طالبي لجوء في حي شعبي بالعاصمة الليبية مطلع تشرين الأول إلى مقتل شخص وجرح 15 آخرين.

وأسفرت تلك الحملة عن توقيف ما لا يقل عن خمسة آلاف شخص، لكن بعد أيام قليلة فر نحو ألفي طالب لجوء جماعيا من مركز احتجاز وقتل ستة منهم برصاص حراس المركز، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

وضع سيئ

وأكد "المجلس النرويجي للاجئين" الإثنين أنه "منذ الاعتقال الجماعي لآلاف المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء في تشرين الأول من العام الماضي، ازداد وضع هؤلاء في ليبيا سوءا".

وكثيرا ما تعترض البحرية الليبية طالبي اللجوء في المياه الدولية في أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا ثم تعيدهم قسرا إلى ليبيا حيث يحتجزون في ظروف يرثى لها وتلقى تنديدا من المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة.

وأعرب داكس روك عن أسفه لما حصل معتبرا أنه "تتويج لحالة كارثية تدهورت خلال الأشهر القليلة الماضية".

ومنذ 2011، يصل إلى ليبيا سنوياً آلاف من طالبي اللجوء، من دول عربية وإفريقية، رغبة في استكمال الطريق والوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر البحر المتوسط.