icon
التغطية الحية

اعتداءات جنسية وجسدية.. فلبينيات يتحدثن عن احتجازهن في سوريا

2021.05.08 | 07:09 دمشق

1620294907148-gettyimages-1215809156.jpg
العاملات الفلبينيات اللواتي كن محتجزات في سوريا لدى عودتهم في مطار مانيلا الدولي - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نشر موقع "فايس" الأميركي تقريراً سلّط فيه الضوء على خمسة تفاصيل وصفها بالـ "مروعة"، عن شهادات العاملات الفلبينيات اللواتي أجبرن على السفر إلى سوريا، وتعرضن هناك للانتهاكات والاعتداء الجنسي.

وقال التقرير إن بعض النساء الفلبينيات سعين لمغادرة بلادهن بحثاً عن عمل يساعدهن في تأمين متطلبات حياتهن، إلا أنهن وجدن أنفسهن عالقات في سوريا، حيث تعرضن للاعتداء الجسدي والنفسي، والجنسي في بعض الحالات.

وفي 23 كانون الثاني الماضي، كشف تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، عن تعرّض عشرات الفلبينيات اللواتي تم جلبهن للعمل في الإمارات لعمليات اتجار بالبشر، تم بموجبها تهريبهن إلى سوريا للعمل كخادمات.

وبحسب التقرير الذي ترجمه موقع "تلفزيون سوريا"، فإن العاملات الفلبينيات تعرّضن لعنف جسدي وجنسي من قبل أصحاب العمل، كما حرمن من رواتبهن التي وعدن بتقاضيها، وفق مقابلات أجرتها الصحيفة مع 17 امرأة منهن.

وقالت الصحيفة إنه يتم حبس العاملات الفلبينيات في معظم الأحيان داخل منازل أصحاب العمل، ومنهن من تمكنت من الهرب واللجوء إلى السفارة الفلبينية في دمشق، وذكرت إحداهن بأن قرابة 35 عاملة تبحثن عن مأوى لها اليوم، من دون أن تستطيع العودة إلى بلدها.

 

الاتجار بالقاصرات

ووفقاً لما نقل موقع "فايس"، قالت إحدى الضحايا، التي عرفت عن نفسها باسم "لينلين"، في تسجيل استمع إليه البرلمان الفلبيني، إنها كانت تبلغ من عمرها 14 عاماً عندما أتى سماسرة إلى منزلها لإغرائها بالحصول على وظيفة.

وقالت إن السماسرة تلاعبوا بوثائق السفر وزوروا أعمار الفتيات فيها، مؤكدة أن "العمل كان صعباً، لم يطعمونا بشكل مناسب، وكانوا يضربوننا".

 

بعضهن لا يزلن عالقات في سوريا

وعرّفت أخرى عن نفسها باسم "آليه"، وقالت إن من عملت لديهم في سوريا صادروا هاتفها، ثم فروا وتركوها في ذروة الحرب، موضحة أنهم أضاعوا جواز سفرها، ولم يكن لديها خيار سوى البقاء في سوريا.

ورغم أنها تمكنت من العودة إلى بلادها في نهاية الأمر، تواجه السلطات الفلبينية مصاعب في سبيل إعادة مواطنيها من سوريا، والتي تتطلب تأشيرة خروج لا تتم سوى بوثائق من صاحب العمل.

 

الحجاب لإخفاء السن

ولفت تقرير "فايس" إلى أن السماسرة لجؤوا إلى إلباس القاصرات الحجاب ليساعد في إخفاء سنها أمام ضباط الهجرة.

وأشار إلى أنه في بعض الحالات يصعب التأكد من شخصية من ترتدي الحجاب ومقارنتها بصورة من دون حجاب في جواز السفر، ما يسهل على المزورين مهمتهم.

 

مجموعات سرية على تطبيق "فايبر"

أوضح الموقع أن 28 ضابط هجرة فلبيني، على الأقل، يخضعون للتحقيق حالياً، على خلفية مزاعم تورطهم في قوائم سرية تحوي أسماء نساء سيتم الاتجار بهن خارج البلاد، تم تشاركها عبر تطبيق "فايبر".

وجرى المخطط على أن يتم تسهيل مرور من تظهر أسماؤهن على القائمة للسفر خارج البلاد.

 

السفارات تحت التدقيق

ونقل تقرير الموقع عن إحدى الضحايا قولها إنها لجأت إلى سفارة الفلبين في دمشق لتأمين عودتها إلى وطنها، إلا أنها تعرضت لاعتداء لفظي وجنسي من قبل موظفين في السفارة.

يشار إلى أن الخارجية الفلبينية استبدلت فريق سفارتها في سوريا عقب ظهور مزاعم سوء التعامل مع العاملات الفلبينيات.

وفي 25 آذار الماضي، كشف مكتب الهجرة الفلبيني، أنه يحقق في مزاعم عن تورط بعض الضباط في تهريب 44 امرأة للعمل في سوريا، وذلك بعد جلسة استماع له في مجلس الشيوخ، بشأن حقوق الأسرة والمساواة بين الجنسين، برئاسة السيناتورة ريزا هونتيفيروس.

وأشار تحقيق مجلس الشيوخ بشأن جريمة الاتجار بالبشر في الفلبين إلى أنّ "44 امرأة سافرن بتأشيرات سياحية من الفلبين إلى دبي، حيث وُعدن بالعمل، ثم تم نقلهن إلى سوريا".

من جانبها، قالت السيناتورة الفلبينية، ريزا هونتيفيروس، التي تقود التحقيق، إنه "تم حبس 44 فلبينية داخل مجمع مظلم، وتم إجبارهن على افتراش الأرض للنوم".

وأضافت "بعد انتهاء صلاحية تأشيراتهم ومدتها 30 يوماً، أُجبرت النساء على الذهاب إلى دمشق، حيث تم بيعهن لأصحاب العمل مقابل 10000 دولار أميركي".

واتهمت السيناتورة الفلبينية ضباطاً بالتورط في الملف، موضحة أنه "يبدو أن ضباط الهجرة لدينا يرسلون نساءنا للعبودية".