icon
التغطية الحية

اشتباكات وقتلى لـ"الفيلق الخامس".. ماذا يجري في المتاعية شرقي درعا؟

2021.07.08 | 07:35 دمشق

الفيلق الخامس
عناصر من "الفيلق الخامس" في درعا (إنترنت)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

شهدت بلدة المتاعية شرقي درعا، أمس الأربعاء، اشتباكات "عنيفة" بين عناصر من "الفيلق الخامس" المرتبط بروسيا وبين مطلوبين من أهالي البلدة، أسفرت عن سقوط قتلى في صفوف الفيلق.

وقالت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ رتلاً عسكرياً من "اللواء الثامن" في الفيلق الخامس انطلق من مدينة بصرى الشام شرقي درعا إلى بلدة المتاعية من أجل اعتقال المدعو (مأمون طويرش).

وينحدر "طويرش" من بلدة الجيزة القريبة ويتبع لـ فرع "الأمن العسكري" في قوات نظام الأسد، وهو متهم بقتل أحد الأشخاص من أبناء بلدته.

وعقب دخول رتل "اللواء الثامن" إلى بلدة المتاعية - حيث فرّ "طويرش" - تعرّض الرتل لإطلاق نار كثيف، أسفر عن مقتل القيادي في اللواء "طلال الشقران" وأحد العناصر "محمد محيلان السويدان"، كما أصيب القياديان "عبد الله النجم، ورسمي المقداد" وغيرهم من العناصر.

و"الشقران" الذي ينحدر من بلدة معربة شرقي درعا، كان قيادياً سابقاً في "جيش اليرموك" أحد أبرز فصائل الجيش السوري الحر في درعا، وذلك قبل إجرائه "تسوية" وانضمامه لاحقاً لصفوف "اللواء الثامن" مع عناصر آخرين من أبناء بلدته.

اعتقالات وإطلاق رصاص في المتاعية

بعد مقتل قياديين وعناصر من "اللواء الثامن"، استقدم المزيد من التعزيزات العسكرية إلى بلدة المتاعية، شمِلت عشرات العناصر وسيارات الدفاع الرباعي المزوّدة بالرشاشات الثقيلة.

وفور وصول التعزيزات اقتحم عناصر "اللواء الثامن" بلدة المتاعية واعتقلوا أكثر من 60 شخصاً من أهالي البلدة، ونقلوهم إلى مقاره في مدينة بصرى الشام،

كذلك فرض "اللواء الثامن" حظر تجوّل في المتاعية، وأحرق عناصره أكثر من 10 منازل تعود لمدنيين من أهالي البلدة، وفجّر منزلاً بشكل كامل، دون معرفة الأسباب.

إحراق منزل في درعا
"الفيلق الخامس" يحرق منزلاً في بلدة المتاعية شرقي درعا

وحسب المصادر فإنّ عناصر "اللواء" أطلقوا الرصاص عشوائياً في شوارع بلدة المتاعية، ما أدّى إلى إصابةِ عددٍ من الأشخاص بينهم نساء، دفعت مساجد البلدة للنداء - عبر المآذن - بوقف إطلاق النار.

يشار إلى أنّ هذه التطورات تتزامن مع حصارٍ تفرضه قوات النظام على حي درعا البلد، منذ 24 من حزيران الفائت، وذلك بعد رفض اللجنة المركزية عرض الجنرال الروسي "أسد الله" المسؤول عن الشرطة العسكرية الروسية في درعا، تسليم سلاح أهالي الحي، مقابل وعود بحل الميليشيات التابعة لـ"النظام" والدخول إلى المدينة وتفتيشها.