اشتباكات مستمرة بين قوات "الوفاق" و"حفتر" شمالي ليبيا

تواصلت، اليوم الأحد، الاشتباكات بين قوات حكومة "الوفاق" - المعترف بها دولياً - وقوات خليفة حفتر، على أطراف العاصمة طرابلس.

وحسب وكالة الأناضول، تجدّدت الاشتباكات بين قوات "الوفاق" و"حفتر" في محوري المشروع وصلاح الدين جنوبي طرابلس، مشيرةً إلى أن الاشتباكات ما تزال مستمرة منذ أمس السبت.

ونقلت "الأناضول" عن شهود عيان، أن مواجهات ليل السبت بين قوات "الوفاق" و"حفتر" كانت "عنيفة جداً، وما تزال أعمدة الدخان تتصاعد في مناطق الاشتباكات"، وأن أصوات المدفعية تهزّ أرجاء العاصمة.

وقال الناطق باسم المركز الإعلامي لـ عملية "بركان الغضب" مصطفى المجعي، أمس، إن الاشتباكات تجدّدت بمحور صلاح الدين، بعد هجوم شنته قوات "الوفاق" بالمدفعية الثقيلة على تمركزات لـ قوات حفتر.

وأضاف "المجعي"، أن قواتهم تمكّنت مِن تدمير عربتي "غراد" لـ قوات حفتر، التي استهدفت الأحياء السكنية في طرابلس مِن مواقع تمركزها في معسكر اليرموك جنوبي العاصمة.

مِن جانبه، رئيس المجلس الرئاسي لـ حكومة "الوفاق" فائز السراج، وصف هجمات قوات حفتر على طرابلس بأنها "أعمال جنونية لمجرم حرب إرهابي راح ضحيتها عشرات المدنيين"، معتبراً أنها "دليل ضعف ويأس بعد هزائمه المتتالية، ومؤشر على قرب نهاية مشروعه الدموي للاستيلاء على الحكم".

واستنكر "السرّاج" التنديدات الدولية بـ"جرائم" حفتر قائلاً "لم نعد نكترث بالتنديدات الخجولة للمجتمع الدولي، والعاجزة عن تسمية المعتدي ومحاسبته وإيقاف من يدعمه".

وتأتي هجمات قوات "حفتر" عقب ساعات مِن إعلان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن "الهجمات العشوائية التي تشنها ميليشيات حفتر على المناطق المأهولة في طرابلس قد ترقى إلى جرائم حرب".

اقرأ أيضاً.. تقرير أممي: مرتزقة روس وسوريين يدعمون حفتر في ليبيا

يشار إلى أن تركيا تدعم حكومة "السرّاج" المعترف بها دولياً، بينما تدعم روسيا وفرنسا وبعض الدول العربية الحكومة التي يهيمن عليها "حفتر"، وسط تبادل "السراج وحفتر" الاتهامات بالحصول على دعم مِن قوى خارجية في المعارك التي تدور بين قوى الطرفين، والتي أدّت إلى نزوح أكثر مِن 150 ألف مدني في معارك العاصمة الليبية طرابلس فقط، والتي يسعى "حفتر" للسيطرة عليها بشكل كامل.