البث المباشر
دارت اشتباكات بين قوات النظام السوري، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وبين عدد من المتهمين بتجارة المخدرات والأسلحة في مناطق عدة في حلب وريفها.
ونقلت وكالة "نورث برس" عن ما سمّته "مصدراً خاصاً" قوله إن "الفروع الأمنية تعمل منذ 24 ساعة الماضية على ملاحقة مجموعات متهمين بتجارة المخدرات والأسلحة واشتبكت معهم في عدة مناطق من مدينة حلب وريفها، شمالي سوريا".
وأضافت أن أجهزة النظام الأمنية ألقت القبض، في وقت متأخر مساء يوم الأربعاء "من إلقاء القبض على مجموعة مطلوبين في حي جمعية الزهراء بعد اشتباك دام لساعات".
وبحسب المصدر فإن قوات النظام ألقت القبض على المدعو حمود عساف بعد فرض طوق أمين على مداخل حي جمعية الزهراء.
ويعتبر عساف، وفقاً للمصدر، متزعم عصابة وتاجر مخدرات وأسلحة من وإلى الريف الشمالي ولديه أشخاص يعملون تحت إمرته لتهريب الأشخاص من مناطق نبل والزهراء باتجاه مناطق سيطرة المعارضة عن طريق جبل براد.
وذكرت الوكالة أن نفذتها أجهزة النظام الأمنية "في الأحياء الشرقية واستهدفت مجموعة كبيرة من عائلة دنش المطلوبين لدى الفروع الأمنية لتجارة وتعاطي المخدرات وترويجها ومنهم متورط في مقتل ضابط شرطة سابق".
وأضافت أن العائلة معروفة بالاعتداءات على ضباط وعناصر أمن النظام، كان آخرها في أيلول 2018 بمقتل الرائد علي إبراهيم بن محمد من مدينة بصرى الشام بريف درعا، وكان يشغل منصب رئيس قسم الآداب في فرع الأمن الجنائي آنذاك.
تهريب المخدّرات مِن مناطق النظام السوري
يشار إلى أن العديد من دول العالم ضبطت، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، حيث يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، مُصدّراً رئيساً للحبوب المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.
وسبق أن كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن أنشطة النظام السوري في تصنيع المخدرات والاتّجار بها، أسهمت في مضاعفة كمية المخدرات المضبوطة عالمياً عشرات المرات، إذ ضُبط أكثر من 250 مليون حبة "كبتاغون" في جميع أرجاء العالم حتى الآن، أي أكثر من 18 ضعفاً للكمية التي تم الاستيلاء عليها قبل أربع سنوات فقط.
وسبق أن أعد موقع "تلفزيون سوريا" تقريراً مفصلاً عن عمليات صناعة المخدرات وتهريب مختلف أنواعها عبر نظام الأسد و"حزب الله" من مناطق سيطرتهما داخل سوريا إلى مختلف دول العالم.
