icon
التغطية الحية

اشتباكات بين "قسد" و"لواء ثوار الرقة" في المدينة

2018.05.28 | 10:05 دمشق

مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية في مدينة الرقة (إنترنت)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

شهدت مدينة الرقة يوم أمس توتراً كبيراً بين لواء ثوار الرقة وقوات سوريا الديمقراطية التابع لها، وسط حشود من الطرفين، ومظاهرات في أحياء المدينة تطالب بخروج "قسد" منها، إثر دعوات وجهها لواء ثوار الرقة للأهالي للوقوف إلى جانبه تحسباً لهجوم قد تشنه قسد على مقار اللواء في المدينة.

وبحسب ناشطين فإن اشتباكات حصلت بين الطرفين منذ مساء يوم الأحد في منطقة دوار البرازي، دون تصريح أي من الطرفين عن السبب وراء الاشتباكات.

وخلال الاشتباكات قامت "قسد" باستخدام الرشاشات الثقيلة التي طالت نيرانها منازل المدنيين في المنطقة، دون تسجيل إصابات، وذلك بعد أن استقدمت "قسد" مزيداً من التعزيزات من جهة حي المشلب إلى منطقة دوار البرازي.

وخرج الأهالي بمظاهرات في حي الرميلة، طالبت بخروج قوات سوريا الديمقراطية من مدينة الرقة، بعد أن وجه "لواء ثوار الرقة" دعوات للأهالي للوقوف إلى جانبه، لمنع "قسد" من مداهمة مقاره.

وتوقفت الاشتباكات حوالي الساعة التاسعة مساء، بعد تدخل وسطاء من التحالف الدولي لحل الخلاف بين الطرفين، في ظل حالة التوتر والاستنفار المستمرة بين الطرفين.

حالة التوتر بين الطرفين لم تكن الأولى، إذ اندلعت اشتباكات مماثلة في نيسان الماضي، تدخل وفد من التحالف لإيقافها وحل الخلاف، حيث يتهم "لواء ثوار الرقة" قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب أبرز مكوناتها العسكرية بالهيمنة على القرار ضمن قوات سوريا الديمقراطية، ومحاولة الوحدات إقصاء اللواء الذي يمثل المكون العربي في "قسد" إلى جانب عدد من الفصائل ذات الطابع العشائري.

وبحسب ناشطين محليين، فإن "قسد" تتخوف من تنامي نفوذ لواء ثوار الرقة في المدينة، وذلك لأن اللواء يتمتع بنوع من الشعبية بحكم أن غالبية سكان المدينة هم من العرب، في ظل تنامي التوتر العربي - الكردي في الفترة الأخيرة في المنطقة الشرقية، وهذا ما يفسر استبعاد "قسد" للواء ثوار الرقة من معركة السيطرة على المدينة.

ويعتبر "لواء ثوار الرقة" من أوائل الألوية التابعة للجيش السوري الحر، والذي تم تشكيله بقيادة أحمد العثمان الملقب بـ "أبو عيسى"، وذلك قبل السيطرة على المدينة، وطرد قوات النظام منها، وعمل ضمن صفوف عدد من التجمعات العسكرية في المنطقة الشرقية، لينضوي تحت قوات سوريا الديمقراطية عند تشكيلها في تشرين الأول من عام 2015.