icon
التغطية الحية

استياء من "الضامن التركي" في أوساط السياسيين والناشطين السوريين

2019.12.24 | 13:03 دمشق

1550683793.jpg
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

تشهد أوساط الناشطين والسياسيين السوريين، حالة تنديد واستياء من الدور التركي غير الكافي لوقف المذبحة الحاصلة في إدلب، ما دفع هؤلاء لإصدار بيانين متفاوتين في حدتهما لمطالبة تركيا بأخذ دور فاعل لتدارك الوضع و"إيقاف التفاهمات الدولية على حساب السوريين ولا سيما مسار أستانا"

ودعا عدد من السياسيين والناشطين السوريين، للتوقيع على بيان نشروه على وسائل التواصل الاجتماعي، وجاء فيه "على مرأى العالم أجمع؛ وبصمت عربي وإسلامي ودولي غير مبرر وفي ظل تقاسم الدم السوري المسفوك بين ميليشيا بشار الأسد وجهات إقليمية ودولية تحت ذريعة محاربة الإرهاب تارة أو ضمن تفاهمات دولية على حساب السوريين ولا سيما مسار أستانا الذي شكل في نهاية المطاف مظلة للعدو الروسي وحلفائه لقتل وجرح عشرات آلاف المدنيين السوريين وتهجير أكثر من مليوني مواطن سوري من الجنوب والغوطة وحمص وحلب وإدلب".

 

لسيا.jpg

 

وأضاف البيان أن الهجوم الذي يشنه النظام وروسيا على إدلب "بذريعة تطبيقه لتفاهمات أستانا ومحاربة الإرهاب"، هو في الواقع استهداف للمدنيين الذين وقفوا بصدورهم العارية ضد المنظمات الإرهابية في معرة النعمان وسراقب وكفر نبل وسواها من بلدات محافظة إدلب".

ودان البيان "بقوة الصمت العربي والإسلامي"، كما استنكر "بشدة صمت الضامن التركي، فهو مسؤول مسؤولية مباشرة عن حماية السكان في إدلب من الهجمات الروسية".

وطالب البيان تركيا "بالتحرك السريع لإيقاف هذه الحملة وتحقيق نتائج ملموسة"، مضيفاً أن "الدم السوري لا يمكن أن يكون مجرد سلعة يتم المتاجرة بها في بازار الدول من أجل الحصول على مغانم مالية من هذا الطرف أو ذاك، كما أن الدم السوري ليس مجالا لبيعه في سوق المجاملة وتعزيز العلاقات بين أطراف تفاهم أستانا المشؤوم".

أما البيان الثاني الذي أطلقه عدد من السياسيين والناشطين السوريين، والذي حمل عنوان "رسالة المثقفين السوريين إلى الرئيس التركي  أردوغان بخصوص أحداث إدلب"؛ ناشد أردوغان بالمساعدة "في وقف الهجمة الإجرامية".

وأشاروا إلى أن "سياسة القضم التدريجي التي تتبعها روسيا تهدف في نهاية المطاف إلى السيطرة على غالبية محافظة إدلب وحصر الوجود التركي في المنطقة الحدودية بهدف تحجيم دورها في سوريا مستقبلاً".

وأضاف البيان " فخامة الرئيس إن حكومة تركيا وشعبها الشقيق قد قدموا لشعبنا كل العون والمساندة في محنته القاسية وهو ما ستذكره الأجيال بالشكر والعرفان.. إن المأساة التي يعيش فيها اليوم مئات الألوف من سكان إدلب أكبر من أن تعبر عنها الكلمات ونحن واثقون من أنكم تتابعون ذلك بحرص وعناية".

 

بيشيسب.jpg

 

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، أعرب كثير من الناشطين عن استيائهم من الموقف التركي الذي اعتبروه أنه غير متناسب مع حجم الحملة البرية والجوية التي تشنها روسيا وقوات النظام، وزادت حالة الاستنكار والتنديد بعد سيطرة النظام على أكثر من 30 قرية جنوب شرق مدينة معرة النعمان، ومحاصرة نقطة المراقبة التركية في الصرمان، وباتت بذلك قوات النظام على بعد 8 كم عن المدينة الواقعة على الطريق الدولي حلب – دمشق، والتي نزح أكثر من 90 % من سكانها.

 

 

 

 

 

قلثقث.jpg

 

 

 

 

وسبق ذلك سيطرة النظام وروسيا قبل أشهر على ريف حماة الشمالي ومدينة خان شيخون جنوب إدلب، والواقعة أيضاً على الطريق الدولي نفسه، ومحاصرة نقطة المراقبة التركية في مورك، ما أثار التساؤلات مجدداً حول وجود اتفاق تركي – روسي يقضي بسيطرة روسيا على الطريقين الدوليين M5 وM4 وفق تفاهمات أستانا ومن بعدها سوتشي.

 

 

 

 

 

وحسم كثير من الناشطين رأيه بما يجري بأنه تطبيق فعلي لاتفاقات تركيا وروسيا في سوريا، وربطوا ما يجري في إدلب بما يجري في شمال شرق سوريا بعد أن أطلقت تركيا عملية نبع السلام.