icon
التغطية الحية

استهداف شاحنات تنقل النفط ومقرٍّ لـ"YPG" شرق دير الزور

2019.05.12 | 12:05 دمشق

العديد من الشاحنات تتم تعبئتها بالنفط الخام من آبار في دير الزور(الجزيرة)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

استهدف مجهولون، أمس السبت، شاحنات تنقل النفط مِن محافظة دير الزور إلى محافظة الحسكة المجاورة، تزامناً مع استهداف مجهولين آخرين مقرّاً لـ"وحدات حماية الشعب - YPG" في ريف دير الزور الشرقي.

وقالت مصادر محلية - حسب ما ذكرت وكالة "سمارت" -، إن عبوة ناسفة زرعها مجهولون انفجرت على طريق الصبحة شرق دير الزور، وذلك أثناء عبور شاحنات تنقل النفط متجهة إلى منطقة الشدّادي جنوب الحسكة.

وأضافت المصادر، أن الانفجار أسفر عن احتراق شاحنةٍ وتضرّر جزئي أصاب أخرى، لافتةً إلى أن الشاحنات تعود ملكيتها لـ سائقين مستقلين يعملون على نقل النفط الخام لصالح "الإدارة الذاتية" (التي يهمين عليها "حزب الاتحاد الديمقراطي - PYD")، لقاء أجور مادّية.

مِن جهةٍ أخرى، نشرت شبكة "فرات بوست" على صفحتها في فيس بوك، مقطعاً يُظهر ما قالت إنه تفجير مجهولين لـ مركز "الوحدة الإرشادية" الذي تتخذة وحدات حماية الشعب (المكّون الأساسي في قسد) مقرّاً لها في بلدة الشحيل جنوب شرق دير الزور.

وتزامنت هذه التطورات، مع احتجاجات شعبية ما تزال مستمرة منذ أيام، يطالب فيها أهالي ريف دير الزور، بحصصٍ مِن آبار نفط المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بإشراف "الإدارة الذاتية"، في ظل تردّي الأوضاع الأمنية والمعيشية بالمنطقة.

وحسب "فرات بوست"، فإن مناطق سيطرة "قسد" في ريف دير الزور، تشهد أزمة محروقات خانقة أدّت لـ تشكّل طوابير السيارات أمام محطات الوقود، وسط وعود مِن "قسد" بتأمين المحروقات وباقي الخدمات، على خلفية مظاهرات واحتجاجات في المنطقة.

وأضافت "فرات بوست"، أن عشرات المحتجين مِن بلدات وقرى ريف الحسكة الجنوبي، ندّدوا أيضاً بممارسات "قسد"، مطالبين بالحصول على حقوقهم "المشروعة" مِن عائدات الآبار النفطية التي استولت عليها في مناطقهم، ومنعت الأهالي مِن بيع النفط الخام.

أول أمس الجمعة، احتجزت "قسد" عدداً مِن خزّانات (صهاريج) النفط الخام في محافظة دير الزور، كانت معدّة للتهريب إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات "نظام الأسد"، فيما استهدفت قوات التحالف الدولي بالرشاشات الثقيلة، يوم الإثنين الفائت، عبّارات مائية على نهر الفرات، كانت تقل خزّانات نفط مِن مناطق "قسد" إلى مناطق "النظام".

وكانت "قسد" تزوّد نظام الأسد بكميات كبيرة مِن المحروقات عبر تجّار ووسطاء محليين، إلّا أن محلّلين رجّحوا أنها باتت مضطرة لـ منع تزويده بالمحروقات والحد مِن تهريب النفط الخام إلى مناطق سيطرته، في ظل تشديد العقوبات الأميركية على النظام وحلفائه لمنع تدفق النفط إليه.

يشار إلى أن "قسد" - وبدعم مِن التحالف الدولي - فرضت سيطرتها، منذ أواخر العام 2017، على معظم الآبار والحقول النفطية في محافظتي الحسكة ودير الزور، كما أنشئت "شركة الجزيرة لـ توزيع المحروقات" مِن أجل احتكار توزيع النفط وبيعه.