icon
التغطية الحية

استنفار أمني وتحرّكات لـ ميليشيات إيران شرق دير الزور

2020.01.06 | 13:47 دمشق

mylyshyat_ayranyt.jpeg
ميليشيات إيرانية في ريف دير الزور (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكدت شبكات إخبارية محلية، أن حالة من الاستنفار الأمني تشهدها مناطق وجود الميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور، وذلك منذ الإعلان عن مقتل قاسم سليماني قائد ميليشيا "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني، بغارة أميركية في العاصمة العراقية بغداد، يوم الجمعة الفائت.

وقالت شبكة "فرات بوست" على موقعها الرسمي، إن مدينة البوكمال ومحيطها شرق دير الزور، شهدت حالة استنفار كبيرة مِن جميع الميليشيات التابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني، أبرزها "فاطميون، وزينبيون، وحيدريون، والحشد الشعبي، وحزب الله، واللواء 47" وغيرها.

وأضافت الشبكة - نقلاً عن مصادرها -، أنه شوهدت تجمعات أكبر على حواجز الميليشيات المنتشرة في مدخل مدينة البوكمال وباديتها مِن جهة السكرية وشاطىء نهر الفرات قرب جسر البوكمال، إضافة إلى الاستنفار الكبير قرب المعبر الحدودي مع العراق، وأنها حظرت التجوّل في تلك المناطق.

وأشارت، إلى أن عشرات العناصر مِن ميليشيا "الحشد الشعبي" العراقي انسحبوا مِن البوكمال باتجاه مدينة القائم العراقية القريبة، مع تحركات مكثّفة لـ آليات الميليشيات الإيرانية بين البوكمال والبادية.

كذلك، وصلت راجمات صواريخ إلى حي الحزام الأخضر على أطراف البوكمال، وتم تحميل ذخيرتها مِن مستودعات "مستشفى عائشة" في المنطقة، تزامناً مع تعمّد "الحرس الثوري" إضعاف شبكة الاتصال المحلية، وقطع أبراج الاتصال "إم تي إن، وسيريتل" مرات عدة.

وحسب ناشطين، فإن ميليشيات عدّة إيرانية  نقلت، يوم السبت الفائت، مجموعة مِن قواتها المتمركزة في قاعدة "جبل عزّان" بريف حلب الجنوبي، إلى قواعدها العسكرية في باديتي البوكمال والميادين شرق دير الزور.

ومنذ مقتل "سليماني"، فجر الجمعة الفائت، لم تسجل - حسب "فرات بوست" -، أي حالة إطلاق نار أو اشتباك مع القوات الأميركية الموجودة شرقي سوريا، إلّا أن ميليشيات فاطميون، وزينبيون" عزّزت مِن وجودها في منطقة الكتف وجسر البوكمال.

وحسب معلومات "فرات بوست"، فإن قيادة ميليشيا "لواء القدس" الفلسطيني أعطت أوامر لـ جميع عناصرها برفع الجاهزية في بادية الميادين، وعند شاطئ نهر الفرات في مدينة صبيخان ودبلان وغريبة شرق دير الزور، كما أصدرت الميليشيا بياناً رسمياً يدين عملية قتل "سليماني والمهندس"، ويُهدّد القوات الأميركية في دير الزور.

وجاءت هذه التحركات والتعزيزات، بعد ضربة أميركية بأوامر مِن الرئيس دونالد ترمب، أسفرت عن مقتل عددٍ مِن القادة الإيرانيين على رأسهم قاسم سليماني قائد "فيلق القدس"، وآخرين موالين لإيران، قتلوا بغارة استهدفتهم على طريق المطار في العاصمة العراقية بغداد، وسط تهديدات مستمرة لـ"ترمب" بضرب المزيد مِن الأهداف الإيرانية في حال هجومها على القوات الأميركية.

اقرأ أيضاً.. ترمب: سأضرب إيران بأقوى الأسلحة إذا هاجمت أي مواطن أميركي

وتنتشر بعض الميليشيات الإيرانية والعراقية والأفغانية وغيرها (التي تدعمها إيران لـ مساندة نظام الأسد)، في ريف دير الزور الشرقي، خاصة مدينة البوكمال (الحدودية مع العراق)، حيث تتخذ مِن منازل المدنيين مقارّ لها وسكناً لـ عناصرها وعائلاتهم.