icon
التغطية الحية

استنفار أمني في الباب تحسباً لمظاهرات تطالب بمحاسبة قتلة أبو غنوم

2022.11.16 | 13:34 دمشق

انتشار القوى الأمنية بمحيط حديقة "الشعب الشعب" (المنشية) وسط مدينة الباب - 16 تشرين الثاني 2022 (إنترنت)
انتشار القوى الأمنية بمحيط حديقة "الشعب الشعب" (المنشية) وسط مدينة الباب - 16 تشرين الثاني 2022 (إنترنت)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

تشهد مدينة الباب بريف حلب الشرقي استنفاراً أمنياً واسعاً، بعد دعوات للخروج في مظاهرات، ظهر اليوم الأربعاء، للمطالبة بمحاسبة قتلة الناشط محمد عبد اللطيف "أبو غنوم" وزوجته، وذلك بعد انتهاء المهلة المقررة منذ 15 يوم للكشف عن المتورطين بالاغتيال كافة.

ودعا ناشطون، يوم أمس الثلاثاء، إلى إضراب شامل في مدينة الباب، والخروج في مظاهرات تحت عنوان "يوم الحقيقة"، للمطالبة بالكشف عن نتائج التحقيقات باغتيال الناشط "أبو غنوم" وزوجته.

وبحسب بيان نشرته فعاليات مدينة الباب من وجهاء ونقابات وناشطين، فإن هذه الدعوات جاءت "رداً على استخفاف المؤسسات الأمنية والعسكرية والرسمية بقضية الأمن في المدينة، وتجاهل مطالب المدينة وذلك بعد انتهاء المهلة المقررة منذ 15 يوما للكشف عن القتلة الحقيقيين الذين أعطوا الأوامر بقتل أبو غنوم وزوجته، ضاربين بعرض الحائط مطالب الأهالي والفعاليات المنادية بالحقيقة طوال الفترة المنصرمة".

المجلس المحلي في الباب يتوعد بمحاسبة المتظاهرين

وكان المجلس المحلي في مدينة الباب أصدر تعميماً، أمس الثلاثاء، ينص على الحد من حرية التظاهر داخل المدينة، متوعداً بمحاسبة جميع المخالفين للقرارات.

وحظر تعميم المجلس المحلي الذي نشره على معرفاته الرسمية، التظاهر في الساحات والشوارع العامة، وفي المرافق والمناطق التي تقع ضمن مسافة 1 كيلو متر من مبنى المجلس.

وحصر التعميم التظاهر والاحتجاجات الشعبية في "حديقة الشعب" (المنشية) في مدينة الباب.

وتوعّد التعميم بـ"اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق أي شخص يخالف تعليمات التعميم"، مؤكداً أنه يحق "لرئيس المجلس تأجيل التجمعات أو اتخاذ قرار بمنعها إن كان هناك خطر وشيك وواضح بارتكاب جريمة أو تهديد للأمن العام".

اغتيال "أبو غنوم"

وشهدت مدينة الباب، مطلع شهر تشرين الأول الفائت، عملية اغتيال استهدفت الناشط محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته الحامل.

وتبيّن لاحقاً أنّ خلية الاغتيال – التي اعتقل"الفيلق الثالث" بعض أفرادها - تتبع لـ"فرقة الحمزة" ما أثار غضب الأهالي والناشطين الذين طالبوا بمحاسبة القتلة وإخراج الفصيل من المدينة، قبل أن تتطور الأحداث وتتدخّل "هيئة تحرير الشام" إلى جانب "الحمزات"، ما أدّى إلى تغيير خريطة السيطرة في المنطقة.

ونهاية شهر تشرين الأول الفائت، أصدر "الشارع الثوري في مدينة الباب" بياناً أمهل خلاله إدارة الشرطة العسكرية 15 يوماً، للكشف عن آخر ما وصلت إليه التحقيقات في قضية اغتيال "أبو غنوم"، بعد ورود عدة تسريبات عن محاولة تلفيق القضية وحصرها بشخص "أبو سلطان الديري" - القيادي في "فرقة الحمزة" والمتهم الرئيسي بالجريمة - ومن معه فقط.