ملخص:
- إخماد حريق ضخم بين قريتي بيت زريقة والشقراء في ريف اللاذقية الشمالي بعد أكثر من 12 ساعة.
- مشاركة حوامة عسكرية في عمليات الإخماد والتبريد بسبب صعوبة الوصول إلى بؤر الحريق.
- اندلاع الحرائق يتكرر سنوياً في مناطق الغابات السورية، مما يثير قلق السكان.
- تتهم ميليشيات النظام بإشعال الحرائق للتغطية على عمليات قطع الأشجار وبيعها كحطب.
- سكان المنطقة يأملون في فرض رقابة صارمة لمنع هذه الممارسات وحماية الغابات.
أخمدت فرق الإطفاء، اليوم الأحد، حريقاً ضخماً اندلع بعد ظهر أمس السبت بين قريتي بيت زريقة والشقراء في ريف اللاذقية الشمالي، وبدأت بمرحلة التبريد.
وأكد مدير الدفاع المدني في اللاذقية، جلال داؤود، مشاركة حوامة عسكرية في عمليات إخماد وتبريد بؤر الحريق التي تعذّر الوصول إليها بواسطة الآليات وفرق الإطفاء.
وأضاف أن عناصر منظومة الإطفاء ما زالوا موجودين في الموقع لضمان عدم تجدّد النيران في أي بؤرة محتملة، مشيراً إلى تضرّر مساحة كبيرة من الأراضي الحراجية من جراء الحريق، وفقاً لما نقلت صحيفة "تشرين" الناطقة باسم النظام السوري.
من جانبه، أوضح قائد فوج إطفاء اللاذقية، مهند جعفر، أن عمليات الإطفاء استمرت لأكثر من 12 ساعة بسبب انتشار النيران بفعل الرياح ووعورة تضاريس المنطقة، مما صعّب دخول الآليات.
وأشار جعفر إلى أن الجهود تركزت على العمل اليدوي للسيطرة على النيران ومنع تمددها، مضيفاً أن عمليات الإطفاء شاركت فيها 17 إطفائية و10 فرق إطفاء، بالإضافة إلى جراري إطفاء، وتركسين دولاب، و4 بلدوزرات تابعة وآليات تابعة لفوج الإطفاء.
الحرائق الحراجية في سوريا
تشهد مناطق الغابات في سوريا، ولا سيما في أرياف اللاذقية وطرطوس وحمص، حرائق متكررة وباتت ظاهرة سنوية تثير قلق السكان بسبب الأضرار التي تلحقها بالغابات والمساحات الخضراء، التي تشكل ثروة بيئية واقتصادية للبلاد.
وتُتهم ميليشيات تابعة للنظام السوري بالتورط في هذه الحرائق، حيث يُعتقد أنها تلجأ إلى إشعال النار عمداً للتغطية على عمليات قطع الأشجار وبيعها كحطب في فصل الشتاء.
ويشير ناشطون إلى أن هذه الحرائق المفتعلة تأتي ضمن خطط ممنهجة تستهدف الاستفادة من الغابات الطبيعية وتحقيق مكاسب مالية كبيرة من خلال بيع الأخشاب، مستغلين ضعف الرقابة القانونية وحالة الفوضى في البلاد.
ورغم محاولات فرق الإطفاء إخماد هذه الحرائق، فإن قلة الإمكانات وصعوبة التضاريس تزيد من انتشار النيران وصعوبة السيطرة عليها.
ويأمل سكان تلك المناطق في فرض رقابة صارمة على عمليات قطع الأشجار ومنع الممارسات التي تؤدي إلى اندلاع الحرائق، لضمان الحفاظ على الغطاء النباتي والغابات التي تُعدّ رئة سوريا الطبيعية.