icon
التغطية الحية

استمرار وصول المساعدات إلى سوريا رغم التحذيرات من سرقات النظام

2023.02.20 | 17:01 دمشق

شحنة المساعدات المصرية التي وصلت إلى ميناء اللاذقية (صحيفة الثورة)
شحنة المساعدات المصرية التي وصلت إلى ميناء اللاذقية (صحيفة الثورة)
إسطنبول - وكالات/ متابعات
+A
حجم الخط
-A

وصلت إلى مطاري دمشق واللاذقية وميناء اللاذقية ومعبري نصيب والبوكمال، اليوم الإثنين، أربع طائرات تحمل مساعدات لمتضرري الزلزال، مقدمة من منظمة الصحة العالمية والإمارات وسلطنة عمان، وسفينة مساعدات مصرية، وقوافل إغاثة عراقية وأردنية وعُمانية.

وقالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن طائرة إماراتية تحمل مواد إغاثية مقدمة من منظمة الصحة العالمية لمساعدة المتضررين من الزلزال، حطت في مطار دمشق الدولي.

ونقلت الوكالة عن الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية في سوريا الدكتورة إيمان شنقيطي قولها إن "الطائرة تحمل 33 طناً من المواد الطبية الإسعافية وتجهيزات للمشافي وإنها الطائرة الثانية التي تصل إلى مطار دمشق الدولي من المنظمة، وسبقتها طائرة إلى مطار حلب الدولي".

وأضافت شنقيطي أن المساعدات التي وصلت في الطائرات الثلاث بلغت 128 طناً من المواد الإغاثية، وأنه في بداية الاستجابة لكارثة الزلزال كانت المساعدات تركز على الأجهزة والأدوات التي تستعمل في العمليات بالمشافي، وحالياً يتركز الاهتمام على توفير خدمات الرعاية الصحية والأدوية ومستلزمات المشافي والمراكز الصحية ومراكز الإيواء.

وتابعت: "من المهم أن نذكر أن النظام الصحي في سوريا يعاني منذ 12 عاماً والزلزال الذي حدث كان آخر حادث، إضافة إلى الوضع الاقتصادي الذي كان له تأثير كبير بإمكانية توفير الرعاية الصحية".

كما وصلت إلى مطار دمشق الدولي طائرة مساعدات إماراتية تحمل على متنها 86 طناً و380 كيلوغراماً من المواد الإغاثية الطبية والغذائية والأغطية للمتضررين من الزلزال، تلتها طائرة مساعدات من سلطنة عُمان تحمل 13 طناً من المساعدات الغذائية للمتضررين من الزلزال.

وقال مدير العلاقات العامة والإعلام بالهيئة العمانية للأعمال الخيرية نصر خليفة الكثيري في تصريح للصحفيين نقلته "سانا" إن "هذه الطائرة هي الثانية التي تصل إلى مطار دمشق الدولي، وأنه سيتم غداً إرسال طائرتين إلى مطار حلب الدولي محملتين بالأدوية والمواد الإغاثية المختلفة".

كذلك وصلت طائرة إماراتية إلى مطار حلب الدولي تحمل 25.8 طناً من المساعدات الإنسانية والإغاثية لمتضرري الزلزال، كما حطت طائرة إماراتية في مطار اللاذقية الدولي على متنها مساعدات إغاثية تحمل 27.7 طناً من المواد الغذائية.

في السياق ذاتِه وصلت سفينة مساعدات إغاثة مصرية إلى ميناء اللاذقية محملة بنحو 500 طن من المساعدات لدعم جهود مواجهة تداعيات الزلزال وتقديم الإغاثة للمتضررين.

وأشارت إلى أنه سيتم تسليمها إلى منظمة الهلال الأحمر السوري التابع للنظام لتوزيعها على المناطق المتضررة من الزلزال.

وعبر الخطوط البرية أعلنت "سانا" اليوم الإثنين، وصول قافلة مساعدات عراقية مكونة من 79 شاحنة عبر معبر البوكمال وتحمل مواد إغاثية وغذائية وأدوية ومحروقات.

كما وصلت إلى محافظة اللاذقية قافلة مساعدات إغاثية عراقية أخرى اليوم تضم ثلاث شاحنات محمّلة بالسلل الغذائية ومواد الإغاثة الأساسية للمتضررين من الزلزال.

وعبر معبر نصيب وصلت 9 شاحنات محملة بالمساعدات لمنكوبي الزلازل 6 منها من الأردن و 3 من سلطنة عُمان وتتضمن أدوية وحليب أطفال ومواد غذائية متنوعة وألبسة وأحذية ومستلزمات كهربائية ومنزلية.

تحذيرات من سرقة نظام الأسد للمساعدات الدولية

خلال الأسبوع الماضي حذرت المملكة المتحدة من مغبة إرسال مساعدات دولية إلى سوريا لأنها يمكن أن تصل إلى الأيدي الخطأ، وذلك بعدما وافق رئيس النظام بشار الأسد على فتح معبرين جديدين مع تركيا إلى شمال غربي سوريا.

وقد سبق أن حذر خبراء في النزاع السوري وعاملون في مجال الإغاثة من سجل الأسد الحافل بالفساد والذي يمكن أن يعيد نفسه، مما سيترك أكثر من 20 مليون سوري بلا مساعدات أساسية تعينهم على أمور العيش في ظل هذه الكارثة الجديدة.

وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشّيوخ الأميركي بوب مينينديز قد حذّر من استغلال نظام الأسد لكارثة الزلزال والمساعدات لصالحه. وقال في سلسلة تغريدات على حسابه: "أثبت نظام الأسد مراراً بأنه ليس وسيطاً نزيهاً ولا قناةَ تلقٍّ للمساعدات التي تُرسل للشعب السّوري يمكن الوثوق بها، لذا فلزامٌ علينا أن نُبقيَ على طرق مستقلّة لإيصال المساعدات الإنسانيّة التي يحتاج إليها الشّعب السّوريّ بشكل مسيس".

وأضاف: "علينا أن نبقى متيقظين لكيلا يستغلّ الأسد الزلزال والمأساة التي خلّفها لتحقيق مكاسب سياسيّة أو ماديّة. لقد عانى الشّعب السّوري في السّنين الاثنتي عشرة الماضية ما يكفي من الأهوال على يد الأسد، وقد أتى الزلزال الآن ليضاعفَ من ذلك".