icon
التغطية الحية

استمرار القتال في أوكرانيا وزيارات دبلوماسية وعسكرية لكييف وموسكو

2022.04.24 | 16:02 دمشق

67c26kkz5fnvzl7halprpfjesa.jpg
مدينة ماريوبول الأوكرانية (رويترز)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

دخل اليوم الأحد الشهر الثالث للغزو الروسي لأوكرانيا دون أن تلوح في الأفق نهاية للقتال أو حل سياسي ينهي معاناة الشعب الأوكراني، والذي تسبب الغزو بتشريد الآلاف من الأوكرانيين إضافةً إلى الدمار الواسع في البنية التحتية للمدن الأوكرانية وسقوط آلاف القتلى بين المدنيين والعسكريين.

وبالتزامن مع ذلك أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر صحفي أمس السبت، عن زيارة سيقوم بها وزيرا الدفاع والخارجية الأميركيين إلى العاصمة الأوكرانية كييف لمناقشة مطالب أوكرانيا بالحصول على أسلحة أقوى لمواجهة الغزو الروسي.

وقال الرئيس الأوكراني نقلاً عن رويترز إن أوكرانيا تريد أن تكون الولايات المتحدة أحد الضامنين لأمنها في مواجهة أي تهديدات مستقبلية، كما أنه يتوقع نتائج ملموسة تتضمن اتفاقا لتوفير المزيد من الأسلحة، وأن تطلب الولايات المتحدة من ألمانيا بتزويد الجيش الأوكراني بالأسلحة

وقالت وكالة رويترز إن البيت الأبيض لم يؤكد زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن لأوكرانيا كما امتنعت الوزارتان عن التعليق.

وإن تمت هذه الزيارة فإنها ستكون أرفع زيارة لمسؤولين أميركيين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط الماضي.

روسيا تعلن تدمير مستودعات أسلحة أوكرانية

في السياق ذاته نقلت وكالة رويترز عن وزارة الدفاع الروسية قولها اليوم الأحد إن صواريخها عالية الدقة أصابت تسعة أهداف عسكرية أوكرانية خلال الليل من بينها أربعة مستودعات أسلحة في منطقة خاركيف تضم أسلحة مدفعية.

وأضافت أن قواتها الصاروخية والمدفعية دمرت أربعة مستودعات أسلحة أخرى في المنطقة نفسها وضربت منشأة في منطقة دنيبروبتروفسك تنتج متفجرات للجيش الأوكراني.

إلى ذلك أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية في تحديثها الصباحي اليومي عن تطورات الحرب أن الجيش الروسي نشر قاذفات صواريخ "إسكندر-إم" على بعد 60 كيلومترا من الحدود مع أوكرانيا"، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول موقع نشرها.

كييف تتهم روسيا بزيادة عملياتها العسكرية للسيطرة على إقليمي دونتسيك ولوغانسك

في سياقٍ موازٍ قالت هيئة الأركان الأوكرانية في بيان أمس السبت إن الجيش الروسي يسعى لزيادة وتيرة عملياته العسكرية شرقي البلاد من أجل السيطرة الكاملة على إقليمي دونيتسك ولوغانسك.

وأضافت أن شدة الاشتباكات زادت في منطقتي دونيتسك وخيريسون، وأنّ الجيش الروسي يسعى للسيطرة على مدينتي روبيجني بوباسنايا في منطقة لوغانسك.

وأشار البيان الذي نقلته وكالة الأناضول إلى أن مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا، تحت حصار جزئي من قبل الجيش الروسي.

من جهته قال حاكم منطقة لوغانسك الأوكرانية سيرهي جايداي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم في هجمات روسية على المنطقة يوم السبت.

في المقابل أكد تحديث عسكري بريطاني اليوم الأحد تمكن الجيش الأوكراني من صد العديد من الهجمات الروسية على طول خط التماس في دونباس خلال الأيام الماضية.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية نقلتها وكالة رويترز إنه على الرغم من تحقيق روسيا لبعض المكاسب على الأرض، كانت المقاومة الأوكرانية قوية في جميع المحاور وكبدت القوات الروسية خسائر كبيرة، وأشارت إلى "تراجع الروح المعنوية الروسية والوقت المحدود لإعادة تشكيل القوات وتجهيزها وتنظيمها بعد هجمات سابقة يعوق الفاعلية القتالية الروسية على الأرجح".

غوتيريش في أنقرة قبل زيارته لكييف وموسكو

سياسياً قالت الأمم المتحدة في بيان أصدرته نائبة المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إيري كونيكو إن أنطونيو غوتيريش سيلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة يوم الإثنين، وذلك قبل سفره الثلاثاء إلى موسكو للاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والخميس إلى كييف للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. حسب وكالة الأناضول.

ويأتي هذا بعدما طلب غوتيريش في رسالتين منفصلتين بعث بهما إلى بعثتي روسيا وأوكرانيا لدى المنظمة الدولية، يوم الأربعاء، ترتيب زيارتين له إلى موسكو وكييف للاجتماع مع الرئيسين الروسي بوتين، والأوكراني زيلينسكي.

من جهته قال الرئيس أردوغان، إن بلاده تنظر بإيجابية من حيث المبدأ إلى الاضطلاع بضمانة محتملة في المفاوضات الأوكرانية الروسية.

وقالت دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية في بيان اليوم إن أردوغان بحث مع نظيره الأوكراني زيلينسكي، آخر المستجدات في الحرب الروسية الأوكرانية، ومسار المفاوضات بين البلدين.

وأكد أردوغان ضرورة إجلاء الجرحى والمدنيين من مدينة ماريوبول جنوب شرقي البلاد.

وأبدى الرئيس التركي استعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم لعملية المفاوضات الأوكرانية الروسية بما في ذلك الوساطة، مبينا أن بلاده تنظر بإيجابية من حيث المبدأ إلى مسألة الضمانة في هذا الإطار.

وشهدت إسطنبول، أواخر آذار الماضي، مباحثات بين الوفدين الروسي والأوكراني في "قصر دولمة بهتشه" الرئاسي، إثر جهود دبلوماسية تركية ترمي لإنهاء الحرب وإحلال السلام بين طرفي الأزمة.

وفي 24 من شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية لغزو أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو​​​​​ التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.