
يستمر التصعيد بين وزير الداخلية الألماني والمستشارة أنجلا ميركل حول قضية اللاجئين، حيث يصر الأول على مواقفه المتشددة حيالهم، بعد تعهده بمنع القادمين منهم براً من دخول البلاد، وهو ما ترفضه ميركل.
وفي حديث مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" المحلية اليوم السبت، قال هورست زيهوفر إن: "سلطة المستشارة وصلاحياتها في إصدار تعليمات لوزراء الحكومة لن تردعنا عن رفض طالبي اللجوء على الحدود".
وتعليقاً على النزاع الحاصل بينهما فيما يخص صلاحيات التعامل مع طالبي اللجوء قال الوزير: "إنه من غير المألوف ولا المقبول أن يتم تهديدي، وأنا زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي الشريك في الائتلاف الحاكم، بصلاحيات وسلطات المستشارة".
وتابع: "إذا لم تتوصل القمة الأوروبية إلى حلول فعالة، سيتم منع طالبي اللجوء القادمين من دول أوروبية من دخول البلاد"، مؤكداً ثباته على موقفه.
ويعقد يوم غد الأحد في بروكسل لقاء بين قادة 16 دولة عضوة في الاتحاد الأوربي، لمناقشة حل موحد حول ملف اللاجئين الذي عصف بالاتحاد.
وفي منتصف حزيران الجاري رفضت ميركل، مقترحاً لوزير الداخلية يقضي بمنع اللاجئين الذين يعبرون أراضي دول أوروبية مجاورة من دخول ألمانيا، قائلة: "لا أعتقد أن هذا هو العلاج الصحيح لمسألة الهجرة غير الشرعية، لأنه تصرف أحادي الجانب".
وأضافت: "الهجرة غير الشرعية واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الاتحاد الأوروبي، لذلك لا يجب أن تتحرك ألمانيا في هذه المسألة بشكل أحادي".
وحسب إحصائيات الحكومة الألمانية دخل البلاد نحو مليون طالب لجوء منذ عام 2015 معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان، ومروا عبر دول أوروبية للوصول.
وتستضيف ألمانيا عددا كبيرا من اللاجئين السوريين، إذ أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، في آذار الماضي عزمها إعادة تقييم الوضع الأمني في سوريا، بناء على طلب من وزارة الداخلية الاتحادية، وقالت الوزارة إن "هذا التقييم يعد ضروريا، لبحث إمكانية ترحيل أشخاص إلى سوريا".