تشهد مدينة دير الزور وأرياف محافظة الرقة احتجاجات شعبية واسعة ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وسط توتر أمني متصاعد ومطالبات بدخول قوات إدارة العمليات العسكرية إلى المدينة بعد يوم من إسقاط نظام الأسد.
وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عشرة آخرين بجروح، وفق ما أفادت به مصادر محلية لتلفزيون سوريا.
وذكرت الشبكات الإخبارية المحلية أن أهالي دير الزور خرجوا في مظاهرات تطالب بانسحاب "قسد" ودخول فصائل المعارضة السورية.
واندلعت المواجهات بين المتظاهرين وقوات "قسد" التي استخدمت الرصاص الحي لتفريق التجمعات، ما أدى إلى سقوط ضحايا.
وبدأت المظاهرات قرب سوق الهال في حي الجبيلية، وتحرك المحتجون باتجاه دوار "المدلجي" في حي القصور، حيث استخدم المتظاهرون الحجارة في وجه عناصر "قسد" التي ردّت بإطلاق النار.
وأفادت مصادر محلية بأن "قسد" ترفض الانسحاب من المدينة، رغم تمركز حشود تابعة لـ"الجيش الوطني السوري" وإدارة العمليات العسكرية في محيط دير الزور.
في حي القصور، دعا السكان عبر مكبرات الصوت في مسجد خالد بن الوليد الأهالي إلى النزول للشوارع والمطالبة بطرد "قسد" من المدينة، ما أدى إلى اتساع رقعة الاحتجاجات.
ووفق الشبكات الإخبارية، فإن المظاهرات جاءت بعد تصاعد الانتهاكات الأمنية وانتشار قناصة "قسد" في مواقع استراتيجية داخل المدينة.
وفي تطور آخر، استمرت عصابات السرقة في عمليات النهب بمدينة دير الزور، بينما عززت "قسد" وجودها بنشر قناصين في مواقع حيوية، منها:
- سوق الهال عند المسمكة.
- المدارس مثل مدرسة خالد بن الوليد ومدرسة البلدية.
- مواقع أخرى مثل الصالة الرياضية ودوار الكرة.
احتقان شعبي وتصعيد محتمل
يأتي هذا التصعيد في ظل احتقان شعبي واسع، مع مطالب متزايدة بإنهاء وجود "قسد". ورغم الضغط الشعبي، فإن التوتر مرشح للتصاعد في ظل تمسك "قسد" بمواقفها وتعزيزها للإجراءات الأمنية داخل المدينة.