icon
التغطية الحية

استعراضي وغير موفق.. لونا الشبل تتعرض لانتقادات عقب ظهورها لشرح خطاب الأسد

2021.07.28 | 09:03 دمشق

221539375_366290454960028_1141906394672943535_n.jpg
أظهر اللقاء الشبل بأنها المسؤول الوحيد في سوريا الذي يمكن أن توجه له الأسئلة الإشكالية والمحرجة - الإخبارية
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تعرضت المستشارة الإعلامية لرئيس النظام بشار الأسد، لونا الشبل، لانتقادات حول اللقاء الأخير الذي أجرته معها قناة "الإخبارية" التابعة للنظام، لشرح خطاب الأسد.

ووصف نائب رئيس اتحاد الصحفيين، العامل في مناطق سيطرة النظام، مصطفى المقداد، لقاء الشبل بأنه "استعراضي"، مشيراً إلى أن أجوبتها "لم تكن موفقة".

وقال المقداد، في منشور عبر "فيس بوك"، إن الشبل "أخذت دور أعضاء الحكومة كلها في إجاباتها عن الأسئلة المطروحة، ولم تشر أبداً إلى اختصاصاتهم ومهامهم، وإن كانت تعرف، وهذا بعيداً عن المفهوم الذي وصل إلى المواطنين من استهانة بصمودهم وتضحياتهم وثباتهم وولائهم".

وأضاف أن "الرأي الذي طرحته الشبل في موقف الشعب والمطلوب منه يعني أن رأس الدولة له ذات الرأي"، مشيراً إلى أن اللقاء من جانب وزارة الإعلام والوزير بشكل خاص كان يهدف إلى "إظهار السيدة المستشارة بأنها الشخص المسؤول الوحيد في سوريا الذي يمكن أن توجه له كل الأسئلة الإشكالية والمحرجة، وهو الشخص الوحيد الذي يستطيع الإجابة عنها بمنتهى الصراحة والصدق، لأنه عارف ومحيط بكل معلومات وأسرار البلد".

ورأى المقداد أن ذلك يعدّ "تجاوزاً لمهام وصلاحيات الوزراء والمديرين والمسؤولين، وهو ما أدى إلى تلك النتيجة السلبية لدى جمهور المؤيدين، في لقاء كان مقرراً فقط للحديث عن خطاب قسم الأسد".

وحمّل المقداد، وزير الإعلام في حكومة النظام، عماد سارة، ومدير قناة "الإخبارية"، عدنان أحمد، مسؤولية الجدل الذي أثاره اللقاء، كونهما "كانا يقفان في غرفة المراقبة".

وأوضح أن "الإعداد المهني لهذا اللقاء تجاوز الغاية منه للدخول في أسئلة كثيرة لا أعتقد أنها من مهمات المستشارة، كالحديث عن خصوصيات الرئيس، أو إجراءات مكافحة الفساد، أو الإجراءات الحكومية، بما فيها كل ما أوصل إلى نقطة الاختيار الوحيد للشعب المتمثل في صمود الضرورة وما عناه من استخفاف بتضحيات أبناء الشعب كلهم من شهداء ومصابين وعاملين وفلاحين وقوات رديفة وحتى طلبة وموظفين".

وأكد المقداد أن "طريقة وآلية إعداد اللقاء وتقديمه تعكس الشخصنة التي تدار بها مؤسسات وزارة الإعلام ، والتمييز والتجاوز، فلو كان ثمة برنامج دوري يقدم بهذه الطريقة ، لكان ربما أعطى مبررات لما حدث ، لكنها الشخصنة والتفرد لمن لا يمتلكون خبرات وإمكانيات مهنية حقيقية يتحكمون بالموارد والمقدرات ويتجاوزون الأعراف والمعايير المهنية في إدارة شؤون الإعلام ، وكان هذا نموذجاً مخيباً لآمال الكثيرين من أبناء البلد المخلصين".

 

 

وكانت الشبل قد دعت خلال اللقاء، الشعب السوري إلى الثبات والصمود كما ثبتت مؤسسات النظام والصمود في ظل أزمة معيشية خانقة، مشيرة إلى أن مهمة قوات النظام انتهت ويجب على الشعب أن يصبر في المرحلة المقبلة.

وأصدر رئيس النظام، بشار الأسد، نهاية العام الماضي، قراراً جمهورياً يقضي بتعيين لونا الشبل في منصب "مستشارة خاصة في رئاسة الجمهورية"، ونقلها من ملاك "الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون" إلى ملاك "رئاسة الجمهورية"، على أن تقوم بما يكلفها به "رئيس الجمهورية" من أعمال.

وفي آب 2020 فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات شملت ستّ شخصيات مقربة من النظام، من بينها لونا الشبل. وذكر بيان الوزارة أن لونا الشبل عضو بارز في الدائرة المقربة من الأسد. وهي مستشارة للأسد، ومسؤولة إعلامية، وواحدة من كبار المسؤولين الصحفيين في حكومة النظام.