icon
التغطية الحية

استطلاع يكشف أوضاع النازحين في إدلب ومعاناتهم

2020.10.13 | 15:14 دمشق

nzwh_adlb.jpg
نازحون في ريف إدلب (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نشر مركز "صدى للأبحاث واستطلاعات الرأي"، أمس الإثنين، استطلاعاً يخص النازحين في محافظة إدلب، الذين نزحوا مِن محافظات سوريّة مختلفة.

وحسب "صدى" فإنّ الاستطلاع كشف عن حالة العوز الشديد التي يعيشها النازحون في إدلب،  كما يعكس مقدار المعاناة التي يبذلونها مِن أجل توفير السكن، الذي يعدّ الشرط الأول والأهم للوجود الإنساني.

ومِن المعاناة التي أشار إليها الاستطلاع، اضطرار النازحين لـ دفع إيجار السكن الذي يرتفع كلّ فترة، دون اكتراث المؤجّرين بعدم قدرة النازحين على توفير تلك الإيجارات، بسبب ظروفهم الاستثنائية.

 

معاناة النازحين مِن تجاوزات "حكومة الإنقاذ"

وكشف الاستطلاع عن معاناةٍ شديدة يعانيها سكّان محافظة إدلب عموماً مِن تجاوزات مسؤولي "حكومة الإنقاذ" (التي تهيمن عليها "هيئة تحرير الشام").

ووفق "صدى" فإنّ "الإنقاذ" تبسط هيمنتها على الأجهزة التعليمية وكوادرها، كما أنها تجبي الضرائب بطريقة تعسفية حتى مِن ساكني الخيم، الذين يعانون ظروفاً معيشيةّ قاسية، وبالكاد يستطيعون تأمين لقمة عيشهم.

وبسبب النشاط الأمني التعسّفي الذي تمارسه "حكومة الإنقاذ" بذريعة ملاحقة خلايا تنظيم "الدولة"، فإنّ كثيرا مِن المواطنين يتعرّضون للاعتقال، فضلاً عن الابتزاز الذي يمارسه عناصر الأجهزة الأمنية في "الإنقاذ" بحقّهم.

ويرى الاستطلاع أنّ أداء المنظمات الإغاثية والإنسانية ما يزال ضعيفاً جداً، إذا ما قيس بحجم الكارثة وحجم الاحتياجات، وأن الأطفال هم الأكثر ضرراً في هذه المأساة، التي تدفع أفراد العائلة النازحة للعمل بشروط غير إنسانية وبأجور متدنيّة.

وذكرت "صدى" أنّ هذه العوامل "تخلق احتقانات كامنة بين فئة مستَغلَّة مجبورة على العمل - وفق شروط رب العمل - وبين أرباب العمل، الذين يفتقر كثير منهم إلى الحس الإنساني اللازم في زمن الكوارث".

جرى الاستطلاع خلال الفترة الواقعة بين 10 من تموز و20 من آب 2020، وشمَل 500 عيّنة مِن الرجال والنساء في مدينة إدلب و500 عيّنة في ريفها، مِن النازحين "حصراً" مِن خارج محافظة إدلب، وقدّرت "صدى" عددهم بأكثر مِن مليوني إنسان نزحوا مِن مدن سوريّة مختلفة أبرزها حلب وحمص وغوطة دمشق الشرقية.

للاطلاع على الاستطلاع كاملاً (اضغط هنا)

يشار إلى أنّ الحملة العسكرية التي نفّذتها قوات نظام "الأسد" بدعمٍ مِن الميليشيات الروسيّة والإيرانية وغطاء جوي روسي على منطقة إدلب والأرياف المتصلةِ بها، أدّت إلى نزوح عشرات آلاف العائلات - بينهم عائلات نازحة أساساً - للنجاة بأرواحهم، مما اضطر كثير منهم للنوم في العراء وتحت الأشجار.