icon
التغطية الحية

"استجابة سوريا" يطلق نداء استغاثة عاجلاً لفك الحصار عن مخيم الركبان

2022.05.24 | 16:00 دمشق

43559330_2445066045509714_1845273174774644736_o_0.jpg
وقفة احتجاجية في مخيم الركبان (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أطلق فريق "منسقو استجابة سوريا" اليوم الثلاثاء نداء استغاثة عاجلاً لفك الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري وروسيا على المهجرين في مخيم الركبان الواقع عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية.

وقال الفريق في بيان إننا نتابع الأوضاع الإنسانية المؤلمة في مخيم الركبان في منطقة البادية السورية على الحدود الأردنية حيث يتعرض السكان المدنيون لحملة حصار خانقة مستمرة منذ عدة أعوام تمارسها قوات النظام وروسيا، إضافة إلى إغلاق دولة الأردن للمعابر الموجودة في المنطقة ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى المخيم.

وكانت قوات النظام أغلقت الطريق الواصل إلى المخيم منذ عدة أسابيع بشكل كامل إضافة إلى انقطاع المساعدات الإنسانية عن المخيم منذ سنوات، وفقاً للبيان.

الحصار جريمة حرب

وشدد البيان على أن الأسلوب المتبع لدى قوات النظام وتطبيق مفهوم الجوع أو الاستسلام يصنف ضمن جرائم الحرب ضد المدنيين القاطنين في مخيم الركبان والسعي لحصول مجاعات ضمن المخيم لإجبار المهجرين الموجودين ضمنه للعودة إلى مناطق سيطرة النظام.

 وطالب البيان جميع الأطراف الفاعلة بالضغط على قوات النظام وروسيا لفك الحصار عن المخيم، وفتح الحدود الأردنية من طرف مخيم الركبان لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المخيم.

وأكد البيان أن الفريق تواصل مع بعض المنظمات الموجودة في الأردن وأبدت استعدادها للتدخل السريع، لكن عملية إغلاق الحدود تعيق مساعيها للتدخل وتقديم المساعدات.

وناشد البيان جميع المنظمات والهيئات الإنسانية والدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة اليونيسيف للتدخل الفوري لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وخاصة أن المؤن والمواد الغذائية نفذت بشكل كامل.

كما طلب البيان من مجلس حقوق الانسان تسليط الضوء على معاناة السكان المحاصرين في مخيم الركبان واعتبارها انتهاكا لحقوق الإنسان، ومحاسبة جميع المتورطين في حصار مخيم الركبان أو التي تمنع إدخال المساعدات إلى المنطقة وتصنيفها جرائم ضد الإنسانية.

تشدد الحصار على مخيم الركبان

ودخل مهجرو مخيم الركبان مرحلة جديدة من الحصار الذي فرضته قوات النظام السوري والميليشيات الداعمة له وذلك بقطع المواد الغذائية الأساسية والأدوية منذ عدة أسابيع في وقت يعاني فيه المخيم أصلاً من أوضاع معيشية صعبة تفاقمها طبيعة جغرافية قاحلة، بهدف إفراغ المنطقة وعودة المهجرين إلى مناطق سيطرته.

وقال ينس لارك، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي، إن قوافل المساعدات الإنسانية لم تصل إلى المنطقة منذ أيلول 2019، وفقاً لوكالة الأناضول.

وأضاف: "نشعر بالقلق حيال الأوضاع الإنسانية والظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها سكان المخيم البالغ عددهم نحو 10 آلاف و500".

وأشار إلى أن أكثر من 20 ألفاً و700 فرد غادروا المخيم منذ تشرين الأول 2019، حيث تم تسكين 20 ألفاً و353 فرداً منهم في الملاجئ الجماعية بمدينة حمص.