icon
التغطية الحية

"استجابة سوريا" محاولات روسيا إضفاء الشرعية على نظام الأسد ساذجة

2020.11.11 | 09:07 دمشق

123597022_3971552722889419_3730525848548392797_n.jpg
أحد مخيمات النازحين في محافظة إدلب - منسقو الاستجابة
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال فريق "منسقو استجابة سوريا" إن التسوية التي يدعي إليها "مؤتمر اللاجئين" المزمع عقده في دمشق "لا يمكن تحقيقها بوجود القوات الروسية في سوريا، وبوجود قيادة نظام الأسد الحالية".

وفي بيان نُشر أمس، أكد الفريق إن "الادعاء بأن الهدف الأساسي للمؤتمر هو إعادة النازحين واللاجئين السوريين إلى سوريا، هو محاولة لتعويم نظام الأسد دولياً، وهو أمر لا يمكن تحقيقه بأي شكل من الأشكال في الوقت الحالي".

وأضاف أن "إظهار روسيا من خلال الدعوة للمؤتمر المزعوم بمظهر الضامن لحفظ عمليات السلام في المنطقة والضامن لتقديم المساعدات الإنسانية عن طريقها أو عن طريق نظام الأسد، فاشلة حكماً، ولن تعطي النتيجة التي تبتغيها روسيا".

وأوضح الفريق أنه "في الوقت الذي تدعو روسيا فيه إلى بذل المزيد من الجهود للحفاظ على عمليات السلام المزعومة في سوريا، لا تزال الطائرات الحربية الروسية تشن غاراتها الجوية على محافظة إدلب مستهدفة العديد من المناطق"، مشيراً إلى أن روسيا تقدم تسهيلات عسكرية مستمرة لقوات نظام الأسد لخرق كل الاتفاقات، وخاصةً اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا الموقع في آذار الماضي.

وأكد أن "جميع المحاولات التي تبذلها روسيا في سبيل إضفاء شرعية لنظام الأسد هي محاولات ساذجة ولن يتم تمريرها أمام المجتمع الدولي أو الشعب السوري".

ونفى الفريق، بشكل قاطع، الأرقام المصرّح عنها بخصوص أعداد العائدين إلى بيوتهم من النازحين واللاجئين، والذين بلغ عددهم، بحسب التصريحات الروسية، أكثر من 2.15 مليون مدني، مؤكداً أن هذه التصريحات هي "محاولة جديدة لكسب الوقت وتأييد المجتمع الدولي لتلك العودة والحث على استمرارها، وهي محكومة بالفشل مسبقاً".

ولفت إلى "عدم وجود رغبة لأي نازح أو لاجئ للعودة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، بسبب انعدام أبسط مقومات الحياة الكريمة، واستمرار الانهيار الاقتصادي، وتواصل عمليات الخطف والاعتقالات والتغييب القسري، ما يجعل تلك المناطق غير آمنة للعودة".

 

 

وينظّم نظام الأسد بدعوة من وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء وغداً الخميس، مؤتمراً حول عودة اللاجئين خارج سوريا، والنازحين داخلها إلى منازلهم.

وتستند الدعوة التي وجّهتها وزارة الدفاع الروسية إلى ما تصرّح به روسيا من مزاعم تقول إن "المعارك في سوريا قد انتهت والوضع استقر في البلاد وباتت الظروف ملائمة لعودة اللاجئين".

 

 

اقرأ أيضاً: كندا تعبر عن موقفها من مؤتمر اللاجئين في دمشق