icon
التغطية الحية

استئناف تدفق النفط عبر خط الأنابيب العراقي التركي

2025.09.27 | 10:36 دمشق

آخر تحديث: 27.09.2025 | 10:39 دمشق

عامل يجري فحوصات في ميناء جيهان التركي على البحر الأبيض المتوسط (رويترز)
عامل يجري فحوصات في ميناء جيهان التركي على البحر الأبيض المتوسط (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- استئناف تدفق النفط عبر خط الأنابيب العراقي التركي بعد ترميمه من قبل شركة بوتاش في أكتوبر 2023، عقب توقفه بسبب زلزال فبراير 2023 وحكم دولي يلزم تركيا بدفع تعويضات للعراق.
- الولايات المتحدة دعمت الاتفاق بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان وشركات دولية، مما يعزز الشراكة الاقتصادية وأمن الطاقة الإقليمي.
- تركيا تسعى لتوسيع اتفاقية الطاقة مع العراق لتشمل مجالات متعددة، وتقترح تمديد خط الأنابيب ضمن مبادرة "طريق التنمية" لتعزيز التعاون الإقليمي والتنمية الاقتصادية.

أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، السبت، استئناف تدفق النفط عبر خط الأنابيب العراقي التركي اعتبارا من صباح اليوم.

وقال الوزير في تدوينة له على حسابه في منصة "إن سوسيال" التركية: "استؤنف تدفق النفط صباح اليوم في تمام الساعة 07:07 من خط أنابيب النفط الخام العراقي التركي، الذي تم إغلاقه مؤقتا بسبب زلزال 6 فبراير/ شباط 2023، قبل ترميمه من قبل شركة بوتاش في 4 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".

وتوقف خط أنابيب كركوك-جيهان عن العمل في آذار 2023 بعد أن أمرت غرفة التجارة الدولية تركيا بدفع 1.5 مليار دولار للعراق تعويضًا عن صادرات غير مصرح بها من سلطات إقليم كردستان. ويُذكر أن الاتفاقية التي تغطي تشغيل خط كركوك-جيهان منذ عقود، تنتهي في تموز 2026.

واشنطن دفعت لاستئناف ضخ النفط

ودفعت الولايات المتحدة لاستئناف الضخ، والذي من المتوقع أن يؤدي في نهاية المطاف إلى إعادة ما يصل إلى 230 ألف برميل يوميًا من النفط الخام إلى الأسواق العالمية، في وقت يعمل فيه تحالف (أوبك+) على تعزيز الإنتاج لزيادة حصتها في السوق.

أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الخميس، عن ترحيب بلاده باستئناف ضخ النفط عبر خط الأنابيب العراقي التركي. وفق وكالة الأناضول.

ونقل بيان وزارة الخارجية الأمريكية عن روبيو قوله: "نرحب بإعلان الحكومة العراقية أنها توصلت إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان العراق، وشركات دولية، لإعادة فتح خط الأنابيب بين العراق وتركيا، وهو ما سيوفر فوائد ملموسة لكل من الأمريكيين والعراقيين".

وأعرب روبيو، عن تقديره للجهود الحثيثة التي يبذلها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ورئيس وزراء حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، وكبار المسؤولين، لجعل هذا التقدم ممكنا.

وأضاف: "هذه الاتفاقية ستعزز الشراكة الاقتصادية ذات المنفعة المتبادلة بين الولايات المتحدة والعراق".

روبيو أردف: "هذا التطور من شأنه أن يعزز بيئة استثمارية أكثر استقرارا للشركات الأمريكية في جميع أنحاء العراق، ويعزز أمن الطاقة الإقليمي، ويعزز سيادة العراق".

اتفاقيات مع شركات محلية وأجنبية

يشار أن وزارة الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كردستان بشمال العراق أعلنت، الأربعاء، توقيع اتفاقيات مع شركات محلية وأجنبية لاستئناف تصدير النفط، وأنه من المنتظر صدور قرار من وزارة النفط العراقية لاستئناف التدفق في أقرب وقت ممكن.

وفي وقت سابق الخميس، أعلن رئيس الوزراء العراقي، أن النفط المنتج من حقول إقليم كردستان (شمال) سيُصدّر عبر خط الأنابيب العراقي التركي.

وقال السوداني، في تدوينة عبر شبكات تواصل اجتماعي: "توصلنا اليوم (الخميس) إلى اتفاق تاريخي؛ تتسلّم بموجبه وزارة النفط الاتحادية النفط الخام المنتج من الحقول الواقعة في إقليم كردستان، وتقوم بتصديره عبر الأنبوب العراقي التركي".

طريق التنمية التركي واتفاقيات أوسع

في تموز الماضي، أكد وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، أن بلاده تطالب بأن تتضمن اتفاقية الطاقة الجديدة المقترحة مع العراق "آلية لضمان الاستخدام الكامل" لخط أنابيب النفط كركوك-جيهان، وذلك في إطار مفاوضات موسعة تشمل مجالات متعددة.

وقال بيرقدار للصحفيين بعد اجتماع الحكومة التركية: "المذكرة التي أرسلناها تتماشى مع هذا التوجه". وأضاف: "تبلغ سعة خط الأنابيب هذا نحو 1.5 مليون برميل يومياً. لا يوجد تدفق حالياً، وحتى عندما كان هناك تدفق، لم يكن الخط يعمل بكامل طاقته".

وكان مسؤول عراقي قد صرّح بأن تركيا اقترحت توسيع نطاق الاتفاقية القائمة لتشمل التعاون في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات والكهرباء، بدلاً من الاقتصار على خط الأنابيب فقط.

وأشار الوزير بيرقدار إلى أن المقترح التركي يتضمن أيضاً خيارات مثل تمديد خط الأنابيب إلى جنوبي العراق، مضيفاً: "ليس من الضروري ملء خط الأنابيب بالكامل بالنفط العراقي. وللوصول إلى هذه الكميات، يجب أن يصل الخط إلى الجنوب".

وأوضحت الحكومة التركية أن مبادرة "طريق التنمية"، التي أطلقتها بغداد وخصصت لها تمويلاً أولياً في عام 2023، تمثل فرصة مناسبة لتمديد خط الأنابيب جنوباً. 

وتقوم المبادرة على إنشاء طريق سريع وخط سكة حديد يربط مدينة البصرة العراقية على ساحل الخليج بالحدود التركية، ثم إلى أوروبا لاحقاً.