زادت ألمانيا من المساعدات الإنسانية التي قدمتها لمحافظة إدلب هذا العام بحوالي 5 ملايين يورو عن العام الفائت، استجابة منها للظروف المتفاقمة جراء الهجمات التي تقوم بها روسيا والنظام.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية في ردها على استفسارات وكالة الأنباء الألمانية، أن المساعدات التي قدمتها ألمانيا لمحافظة إدلب، بلغت 42 مليون يورو خلال عام 2019، بزيادة 5 ملايين يورو عن العام المنصرم.
وأوضحت الخارجية أن الهجوم الذي تشنه قوات الأسد وروسيا أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي. ولم ينجح مقترح ألماني في مجلس الأمن، خلال أيلول الماضي، بتطبيق هدنة في إدلب، وذلك بسبب استخدام روسيا للفيتو.
وقدمت ألمانيا العام الماضي 37 مليون يورو لمحافظة إدلب لأجل توفير الاحتياجات الأساسية للنازحين الداخليين وساكني المنطقة، وتدعم مشاريع في قطاعات الصحة وإمداد المياه وملاجئ الإيواء والبضائع الإغاثية، كما تدعم منظمة "الخوذ البيضاء".
ووفق بيانات الأمم المتحدة، تسببت المعارك بنزوح أكثر من نصف مليون شخص، منذ بدء الهجوم الذي شنه النظام بدعم روسي مكثف في نيسان الفائت.
ودمر الطيران الروسي مئات البنى التحتية في مناطق متفرقة من إدلب والأرياف المحيطة بها في حلب وحماة واللاذقية، بالإضافة إلى عدد من المشافي والمراكز الصحية، من بينها مستشفى تموله ألمانيا.
ومنذ بداية العام الجاري، أعلنت العديد من المراكز الطبية توقفها عن العمل، بسبب انقطاع الدعم الذي كانت تتلقاه سابقاً. وعلّقت جهات داعمة لمديريات الصحة في محافظات حماة وإدلب وحلب، في العاشر من تموز الفائت، مشاريع التمكين الطبي المدعوم أوروبياً، بشكل كامل.
وتتولى وكالة "GIZ" الألمانية دعم رواتب الكوادر الطبية والإدارية في مديريات الصحة منذ فترة طويلة، وجاء قرار تعليق الدعم من برلين مباشرة دون توضيح الأسباب، إذ سبق للوكالة نفسها أن علّقت الدعم في بداية العام بحجة سيطرة "هيئة تحرير الشام" حينها على المنطقة، ثم استأنفته بعد شهر بشروط قاسية عن طريق (اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الصحية) قبل أن تعلّقه مجدداً في آب الفائت.