icon
التغطية الحية

ازدحام على محطات الوقود في دمشق ومخاوف من عودة أزمة البنزين

2020.11.25 | 15:01 دمشق

dmshq_wqwd.jpg
ازدحام أمام محطات الوقود في دمشق (تلفزيون سوريا)
دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

أغلقت عدة محطات بنزين خاصة أبوابها منذ أيام بوجه السيارات لعدم حصولها على مخصصات نهائياً، بينما زاد الازدحام على المحطات الحكومية، ما أثار مخاوف السائقين من احتمال عودة الأزمة السابقة التي استمرت أكثر من شهرين.

وبجولة لـ"موقع تلفزيون سوريا" على محطات حيوية في دمشق وريفها يوم الأربعاء، أغلقت كازيات مثل قسام والمجتهد والشام الجديدة وغيرها أبوابها منذ أيام، مؤكدين أن المخصصات لم تصلهم، في حين زاد الازدحام على كازية المطار والأزبكية والسياسية وحاميش وغيرها من محطات حكومية، وبات الانتظار يتطلب ساعة على الأقل حتى يستطيع السائق تعبئة مخصصاته.

ولم يعر السوريون انتباهاً للازدحام الذي بدأ يوم الخميس الماضي، لأنه في غالب الأحيان يحصل بعض الازدحام نهاية الأسبوع ويمتد حتى يوم الأحد موعد وصول المخصصات الجديدة، إلا أن المشكلة استمرت حتى يوم الثلاثاء، وأعداد السيارات تزداد على المحطات وبقيت محطات أخرى دون مخصصات.

ولم تتطرق وسائل الإعلام المحلية أو الرسمية إلى المشكلة، ولم يصدر أي تصريح من وزارة النفط التابعة للنظام بهذا الخصوص، رغم مخاوف السائقين من عودة الأزمة السابقة في حال توقف توريد النفط الخام من إيران.

اقرأ أيضا: فيضانات دمشق تسببت بازدحام شديد

وقال سائق تكسي لـ"تلفزيون سوريا"، إنه "حتى الآن يعتبر الوضع مقبول مقارنة بالشهرين الماضيين، وأستطيع التعبئة خلال ساعة، لكن بعد بحث نحو نصف ساعة عن محطة فيها مخصصات نتيجة توقف عدة محطات بدمشق وريفها عن التوزيع لعدم وصول المخصصات".

وأضاف "في حال عادت الأزمة السابقة، ستكون المشكلة في اضطرارنا للشراء من السوق السوداء التي سيكون سعرها فوق الـ1000 ليرة للتر الواحد بعد رفع السعر الرسمي مؤخراً، بالتالي سيكون العمل خاسرا خاصة بعد عزوف الناس عن ركوب التكاسي".

بدوره توقع بعض السائقين أن يكون هناك نية لرفع الأسعار مجدداً، إن وقعت حكومة الأسد بمشكلة تأمين سعر المادة للجهات الموردة، ما سيؤدي إلى شلل الحياة بشكل تام لأن نتيجة ذلك ستكون كارثية على التضخم، وفقاً لحديثهم.

اقرأ أيضا: أسعار أهم السلع الغذائية في دمشق

وتعاني مناطق سيطرة النظام من نقص حاد في المحروقات، ويشتكي مواطنون من عدم توزيع مازوت التدفئة عليهم، وتأخر دور الغاز لـ3 أشهر، وانقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 8 ساعات متواصلة، بينما يتخوف البعض من عودة أزمة البنزين من جديد.

وأصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة الأسد قراراً الشهر الماضي رفعت بموجبه سعر ليتر البنزين المدعوم والعادي، في خطوة هي الثانية من نوعها في أقل من 24 ساعة، والثالثة في أسبوعين، حيث رفعت الوزارة، سعر مبيع ليتر البنزين المدعوم إلى 450 ليرة سورية بدلاً من 250 ليرة، ورفعت سعر مبيع ليتر البنزين غير المدعوم إلى 650 ليرة سورية بدلاً من 450 ليرة.

وبررت الوزارة قرارها أنه بسبب "التكاليف الكبيرة التي تتحملها الحكومة لتأمين المشتقات النفطية، وارتفاع أجور الشحن والنقل في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه الإدارة الأميركية على سورية وشعبها".

اقرأ أيضا: أهالي دمشق وريفها يستعيضون عن المازوت بالحطب للتدفئة

وفي 7 من الشهر الماضي، رفعت الوزارة سعر ليتر البنزين من نوع "أوكتان 95" نحو 48%، ليصبح 850 ليرة سورية بدلاً من 575 ليرة، ثم عادت بذات الشهر ورفعته إلى 1050 ليرة بدلاً من 850 ليرة.