سجلت سوريا ارتفاعاً ملحوظاً في معدل الانتحار منذ بداية عام 2024، حيث تم تسجيل 221 حالة انتحار، مما يشير إلى تزايد الضغوط النفسية والاجتماعية بين السكان في ظل الظروف الراهنة.
وأوضح رئيس "هيئة الطب الشرعي في سوريا"، زاهر حجو، أن عدد حالات الانتحار بلغ حتى الآن 221 حالة في جميع المحافظات، منها 179 حالة لذكور و42 حالة لإناث.
وأشار حجو إلى توزيع الحالات في مختلف المناطق، حيث سجلت دمشق 28 حالة انتحار، منها 24 لذكور و4 لإناث، بينما بلغ عدد الحالات في ريف دمشق 44 حالة، 34 منها لذكور و10 لإناث.
أما في درعا، فقد تم تسجيل 4 حالات، 3 منها لذكور و1 لإناث، في حين تم تسجيل 16 حالة انتحار في محافظة السويداء، جميعها لذكور، وفقاً لما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.
وبحسب حجو، سجلت حمص 37 حالة، منها 33 لذكور و4 لإناث، فيما سجلت حماة 12 حالة، 11 منها لذكور وواحدة لإناث. أما في حلب، فقد تم توثيق 26 حالة انتحار، 15 منها لذكور و11 لإناث.
وأضاف أنه في طرطوس تم تسجيل 22 حالة، 18 منها لذكور و4 لإناث. وفي اللاذقية، سجلت 25 حالة، 21 منها لذكور و4 لإناث. كما سجلت الحسكة 7 حالات انتحار، 4 منها لذكور و3 لإناث، في حين لم تُسجل أي حالة في القنيطرة.
وأفاد حجو أن عدد حالات الانتحار هذا العام شهد ارتفاعاً بنسبة تقارب 32% مقارنة بالعام الماضي الذي شهد 159 حالة انتحار، منها 109 حالات لذكور و50 لإناث.
ولا تشمل هذه الحصيلة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وبشكل خاص محافظة إدلب وأرياف حلب وحماة واللاذقية المتاخمة لها شمال غربي سوريا.
حالات الانتحار شمال غربي سوريا
كما سجلت منطقة شمال غربي سوريا ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الانتحار ومحاولات الانتحار منذ مطلع عام 2024، وفقاً لتقرير صدر مطلع الشهر الجاري عن "فريق منسقو استجابة سوريا".
وأوضح التقرير أن المنطقة شهدت حتى الخامس من تشرين الثاني الجاري أكثر من 97 حالة انتحار ومحاولة انتحار، وهي النسبة الأعلى منذ سبع سنوات، مع بقاء 41 حالة أخرى قيد التحقق، يُرجح أن 85% منها ضمن حالات الانتحار.
وبلغت حالات الانتحار المؤكدة 63، فيما وصل عدد محاولات الانتحار إلى 34، وتركزت الفئات العمرية للضحايا بين النساء بنسبة 32%، والأطفال 31%، والرجال 37%.
أما طرق الانتحار، فكانت حبوب الغاز مسؤولة عن 53% من الحالات، يليها الشنق بنسبة 14%، والأسلحة النارية بنسبة 11%، وطرق أخرى بنسبة 22%.
يُشار إلى أن الأسباب الرئيسية لتصاعد حالات الانتحار تتعلق بالوضع الاقتصادي وانخفاض مصادر الدخل، بالإضافة إلى الخلافات العائلية والمشكلات الفردية، والأمراض النفسية والأمراض العامة، وتعاطي المخدرات.