ارتفع عدد الضحايا الذين قضو نتيجة الحريق الذي نشب في مخيم الهول شرقي الحسكة، السبت الماضي، إلى 9 أشخاص بينهم 7 أطفال وامرأتان، وذلك بعد فقدان امرأتين وطفلين حياتهم متأثرين بحروقهم خلال اليومين الماضيين.
وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، اليوم الثلاثاء، إن إجمالي عدد المصابين نتيجة الحريق وصل إلى 17 شخصاً، إصاباتهم متفاوتة، مشيراً إلى أنهم يتلقون العلاج في مستشفى "الحكمة" بمدينة الحسكة.
وأضاف نقلاً عن "مكتب اللاجئين" التابع لـ قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شمال شرقي سوريا أن: الحريق نشب خلال حفلة زفاف في القسم الرابع من المخيم، وأنه لم يحدث بفعل فاعل، وإنما من جراء انفجار موقد غاز داخل المخيم.
وتابع أن الحريق انتشر إلى الخيام المجاورة بسرعة كبيرة، بسبب المادة التي تدخل في صناعة الخيم.
وكانت "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) التابعة لـ "قسد" بدأت التحقيق في أسباب اندلاع الحريق، وسط أدلّة تشير إلى أنّه "مفتعل".
وأكدت مصادر خاصة أن سكّان المخيم عجزوا عن احتواء الحريق وإخماده، قبل أن تتمكّن فرق الإطفاء والإنقاذ فور وصولها من تطويق الحريق وإخماده بعد ساعتين مِن اندلاعه.
وشهد مخيم الهول أكثر من مرّة خلال العامين الفائتين، حرائق في عددٍ مِن الخيم أدّت إلى مقتل وإصابةِ عددٍ مِن قاطنيه بينهم نساء وأطفال، وذلك نتيجة سوء استخدام المدافئ التي تعمل على وقود غير صالحٍ للاشتعال.
اقرأ أيضاً: مصرع طفلين رضيعين "حرقاً" في مخيم الهول بريف الحسكة
اقرأ أيضاً: مخيمات الخوف في الجزيرة السورية
ويضمّ مخيم الهول أكبر عدد من نساء وأطفال عناصر تنظيم الدولة الذين يصل عددهم إلى نحو 11 ألف شخص، ووفقاً لـ إدارة المخيم، يصل مجموع قاطنيه إلى أكثر من 65 ألف شخص (مِن 57 دولة)، موزعين في 13 ألف خيمة، بينهم أكثر من 40 ألف طفل، كما أنّ قاطنيه يعانون ظروفاً إنسانية صعبة.