icon
التغطية الحية

ارتفاع سعر طن الحطب في اللاذقية ويسار الأسد المتحكم الوحيد

2021.09.21 | 18:55 دمشق

post-3-11-9-2017.jpg
اللاذقية - خاص
+A
حجم الخط
-A

مع بداية الموسم الشتوي في محافظة اللاذقية الخاضعة لنظام الأسد، ارتفع سعر طن الحطب في الأيام القليلة الماضية من ١٢٠ ألفاً إلى ٣٠٠ ألف ليرة سورية، وذلك بعد صدور قرار بمنع الاحتطاب وإيقاف نقل الحطب بين المحافظات ومنع الترخيص.

وكانت قد أصدرت مديرية الزراعة في اللاذقية قراراً بعدم منح أي رخصة للحطب لأي متعهد، ووقف نقل الحطب بين المحافظات بالإضافة إلى عقوبة وغرامة مالية للمخالفين.

وعلق أبو الحسن في الأربعين من عمره وهو موظف في إحدى الدوائر الحكومية على القرار: "إنه قرار جائر ومجحف بحق أهالي الريف فالموسم الشتوي على الأبواب وللعام الثاني على التوالي لم يوزع المازوت المدعوم للسكان، حيث يلجأ السكان إلى الحطب لتأمين الدفء في منازلهم".

وأضاف "أنا راتبي لا يكفيني لتأمين المستلزمات المعيشية لأسرتي فأعمل بعد انتهاء الدوام الرسمي بقطع أغصان شجيرات الحطب أي أقوم بجمع ما بين ٢٥ و ٣٠ كيلو حطب وأبيعها لتأمين مردود إضافي وبعد هذا القرار ماذا أعمل؟؟".

وأشار إلى أن رجال يسار الأسد أحد أقرباء رئيس النظام يقومون بالاحتطاب بأي أرض تحلو لهم ومن المعروف عنه أنه المسيطر والمتعهد الوحيد للحطب بالمنطقة، لافتا إلى أن هذا القرار يخفي بين سطوره صفقة كبيرة غير معروفة حتى الآن.

وأكد "أبو الحسن" على أنه بقرارات الحكومة المجحفة والمتتالية بحق أهالي ريف اللاذقية سيتحول الساحل إما إلى لصوص وقطاعي طرق أو بطريقه إلى مجاعة لا محالة.

بدوره، قال أبو قصي في ريف جبلة: "في العادة نبدأ بشراء الحطب مع بداية الموسم الشتوي لعدم توافر المازوت المدعوم وارتفاع سعره في السوق السوداء حيث يباع ٢٠ لتراً بـ ٧٠ ألف ليرة سورية، مضيفاً أن الأسرة الواحدة تحتاج إلى مئتي لتر من المازوت في فصل الشتاء لذلك نلجأ إلى الحطب".

وأضاف "لقد تفاجأت هذا الأسبوع أن طن الحطب قد وصل إلى ٣٠٠ ألف ليرة"، متسائلا بأي طريقة سوف نؤمن الدفء لأطفالنا.

والجدير بالذكر، أن يسار الأسد ابن عم رئيس النظام بشار الأسد وقائد ميليشيا سرايا العرين ٣١٣ والتي تمتعت بصلاحيات مطلقة في الساحل السوري، والمتعهد الوحيد والمتحكم بسوق الحطب.

ويشار إلى أن خلفيات القرارات الأخيرة بشأن الحطب سوف تكون لصالح يسار الأسد الملقب بأبو الحارث، وسياراته وشاحناته لا يستطيع أحد إيقافها أو تفتيشها، فيبدو أن صفقته هذا العام بالتعاون مع مديرية الزراعة أكبر من صفقة الأراضي المحروقة.