icon
التغطية الحية

ارتفاع حصيلة الاغتيالات في درعا خلال أيار 2022.. كم بلغ عدد القتلى؟

2022.06.01 | 21:38 دمشق

992968106.jpeg
تجمع لقوات النظام السوري في محافظة درعا- تموز 2018 (AFP)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدر "تجمع أحرار حوران" اليوم الأربعاء تقريراً يظهر ارتفاع عمليات الاغتيال والاعتقال بشكل ملحوظ في محافظة درعا خلال شهر أيار الفائت.

وسجل مكتب التوثيق في "تجمع أحرار حوران" خلال شهر أيار مقتل 50 شخصاً، بينهم امرأة وثلاثة أطفال، ومن بينهم أيضاً عنصر في قوات النظام قُتل خارج المحافظة.

وثق المكتب مقتل شخص "غير مدني" بعد اشتباكه مع قوات النظام في أثناء محاولته زرع عبوة ناسفة بسيارة قيادي في "فرع الأمن العسكري" في مدينة درعا، ومقتل طفلين جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب غربي درعا.

وأحصى المكتب 38 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 32 شخصاً، وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 3 من محاولات الاغتيال.

عمليات اغتيال طالت المدنيين

وحول توزع قتلى الاغتيالات، فقد قتل 25 شخصاً (تصنيفهم من المدنيين) موزعين على النحو الآتي: رئيس بلدية، وأمين شعبة "حزب البعث"، وممرض في صفوف الفرقة الرابعة، و3 يتهمون بالعمل في تجارة المخدرات، و12 شخصاً لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية (بينهم واحد أصوله من خارج محافظة درعا)، بالإضافة إلى 5 عناصر سابقين في فصائل الجيش الحر لم ينخرطوا ضمن أي تشكيل عسكري عقب إجرائهم التسوية (بينهم واحد أصوله من خارج محافظة درعا)، وعنصر سابق في تنظيم داعش لم ينخرط ضمن أي تشكيل عسكري عقب التسوية.

ومن مجموع المدنيين الكلي وثق المكتب 5 أشخاص يتهمون بالتعاون مع أجهزة النظام الأمنية ولهم ارتباط بضباط من الأجهزة الأمنية.

اغتيال عسكريين

في حين قتل 7 أشخاص (تصنيفهم من غير المدنيين) موزعون على النحو الآتي: 4 عناصر سابقين في فصائل الجيش الحر انضموا عقب التسويات ضمن العمل لصالح "جهاز المخابرات العسكرية"، وعنصر سابق في الجيش الحر عمل بعد التسوية في صفوف "جهاز المخابرات الجوية"، واثنان من عناصر الجيش الحر سابقاً انخرطا عقب التسويات في صفوف اللواء الثامن.

وبحسب المكتب فإنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي وثقت في شهر أيار جرت بواسطة إطلاق النار بأسلحة رشاشة روسية من نوع "كلاشنكوف"، باستثناء 6 عمليات بواسطة عبوات ناسفة.

وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطول في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.

قتلى قوات النظام

وسجل المكتب مقتل 6 من قوات النظام بينهم ضابط برتبة ملازم، جميعهم قتلوا بواسطة إطلاق نار من قبل مجهولين بدرعا، باستثناء ضابط وعنصر قتلوا بانفجار عبوات ناسفة.

كما وثق المكتب مقتل عنصر واحد من قوات النظام من أبناء درعا بقصف إسرائيلي بالصواريخ على مواقع لقوات النظام في محيط مطار دمشق الدولي.

جرائم القتل

وفي قسم الجنايات، وثق المكتب مقتل 7 أشخاص (تصنيفهم من المدنيين) موزعين على الشكل الآتي: طفل بطلق ناري نتيجة خلاف عشائري، ورجل وامرأة بطلق ناري إثر خلاف عائلي، و4 أشخاص برصاص مسلحين خلال سرقة ما بحوزتهم من أموال.

كما وثق المكتب مقتل شخص (تصنيفه من غير المدنيين) يخدم في صفوف قوات النظام إثر خلاف مع زوجته وشقيق زوجته، حيث جرت عملية القتل بعد ضربه بلبنة بناء.

الإخفاء القسري

وثق المكتب خلال شهر أيار اعتقال 12 شخصاً من قبل قوات النظام في محافظة درعا، أُفرج عن شخصين منهم خلال الشهر ذاته.

ويشير المحامي عاصم الزعبي، مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، إلى أنّ أعداد المعتقلين في المحافظة تعتبر أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظراً لامتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة وذلك بسبب القبضة الأمنية التي تُحكمها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في المحافظة، مؤكداً أن عملية تدقيق بيانات المعتقلين تجري بشكل متواصل في المكتب.

ووثق المكتب عملية خطف واحدة لشاب ينحدر من درعا البلد، اختُطف من قبل مسلحين مجهولين قرب بلدة أم المياذن وما زال مصيره مجهولاً حتى الآن.