icon
التغطية الحية

ارتفاع الأسعار يقتل بهجة العيد وفرحته في عيون الأطفال باللاذقية

2022.05.01 | 17:33 دمشق

64660519-e4a9-4376-b1fd-be413eb2ce25.jpg
لا طقوس للعيد في اللاذقية.. وفرحة الأطفال قتلها ارتفاع الأسعار
اللاذقية - خاص
+A
حجم الخط
-A

لم يترك الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار لسكان محافظة اللاذقية أي وسيلة للقيام بطقوس وتحضيرات عيد الفطر التي اعتاد عليها الأهالي كل رمضان من صناعة حلويات وشراء ملابس ونصب ساحات الألعاب للأطفال. 

وخلال جولة لموقع "تلفزيون سوريا" على أسواق اللاذقية الكبيرة (صليبة - الشيخ ضاهر - الزراعة) لوحظ ارتفاع كبير لأسعار الحلويات، حيث سجل كيلو المعمول 20 ألف ليرة سورية، أما الفستق والجوز تراوح ما بين 45 و60 ألف ليرة للكيلو الواحد، بينما وصل سعر الحلويات المطبوخة كالبلورية والبقلاوة وغيرها إلى 70 و100 ألف ليرة سورية. 

وأوضح صاحب محل حلويات في المحافظة لموقع "تلفزيون سوريا"، أن سبب ارتفاع الأسعار هو ندرة المواد الأولية وارتفاع أسعارها، مشيراً إلى أن كيلو السكر تجاوز 5 آلاف ليرة والطحين تجاوز 3 آلاف ليرة، وليتر الزيت النباتي بـ 18 ألف ليرة سورية والسمنة تتراوح ما بين 30 و60 ألفاً وفقاً لنوعيتها.
وأضاف أن عوامل أخرى أثرت في الأسعار بينها انقطاع الكهرباء المتواصل وضرورة شراء الغاز بالسعر الحر، لافتاً إلى أن الرخص الصناعية يضطر أصحابها أيضاً للانتظار على دور البطاقة الذكية. 

وأكد صاحب المحل أن الإقبال على الشراء لهذا الموسم منخفض مقارنة بالمواسم السابقة، لافتا إلى أنه من المعتاد أن تبدأ الناس بالتحضيرات للعيد آخر 10 أيام من شهر رمضان أما هذا العام فلم يلحظ أي تحضيرات من قبل الأهالي واختصرت الأسئلة عند كثير من الزبائن حول الأسعار من دون الشراء.
من جهتها قالت ربا (ربة منزل): "أولادي ينتظرون كل عام تحضير الحلويات في المنزل ويشعرون بمعنى العيد والفرح الحقيقي بالقيام بتحضيراته في المنزل، لكن هذا العام الغلاء حرمنا من الفرح بالعيد بعد شهر الصيام وحرم الأولاد من الشعور به".
وأضافت لموقع "تلفزيون سوريا": "لم نستطع صناعة الحلويات المنزلية ولا حتى شراءها من السوق بسبب الغلاء غير الطبيعي، واقتصرنا على شراء القهوة حيث تراوح سعر الكيلو ما بين 54 و65 ألفاً على حسب نوعها والقليل من الشوكولاتة فقط". 

وختمت قائلة: "هكذا أصبحنا نحن السوريين تندثر طقوسنا وتدفن أفراحنا بسبب تحكم المسؤولين والتجار بلقمة عيشنا، بعدما كانت طقوسنا في الأعياد تتحدث عنها شعوب العالم"، وفقاً لتعبيرها. 

الملابس من الكماليات

أما بالنسبة لأسواق الملابس كشارع الأميركان والزراعة والمشروع السابع والصليبة فقد اختفت منهم مظاهر ازدحام تحضيرات العيد وضجة الأطفال بشراء ملابس العيد. 

محمد يعمل مدرساً ولديه 3 أولاد، قال لموقع "تلفزيون سوريا": "كلفة ملابس العيد للطفل الواحد تتجاوز 100 ألف ليرة وأنا لدي 3 أطفال فاحتاج إلى 300 ألف ليرة فقط للأطفال، وراتبي لا يتجاوز 100 ألف ليرة فكيف لي أن أشتري ملابس العيد لأولادي، لذلك قررت عدم الشراء إلا الحاجات الضرورية جداً لعدم قدرتي المادية".  

وعند سؤاله عن الأسعار، أوضح محمد أن سعر البنطال الولادي يبدأ من 30 ألفاً، والحذاء لا يمكن أن تجد أقل من 35 ألفاً وصناعته رديئة وإذا أردت صناعة جيدة فتبدأ الأسعار من 150 ألفاً وما فوق وسعر أقل فستان بناتي ما بين 50 و75 ألف ليرة من الأسواق الشعبية.

لا مراجيح ولا ضحكة أطفال

وأما عن ساحات ألعاب الأطفال في اللاذقية وريفها، أكد أحد عمال مدينة الألعاب في المدينة أنه لم ينصب إلا القليل منها وهي ألعاب يدوية، ولم تُنصب الألعاب الكهربائية بسبب انقطاع الكهرباء وارتفاع سعر ليتر البنزين لتشغيل المولدات لاستخدامها في أيام العيد، وبهذا ستخلو الشوارع من أهم طقوس عيد الفطر المبارك وهي ضحكة الأطفال وفرحهم ولم يبق للعيد بهجة بأزقة اللاذقية تلك المدينة المعروفة بطقوسها المميزة وتاريخها العريق، بحسب قوله.