icon
التغطية الحية

ارتفاع الأسعار وشح الأدوية يزيد من معاناة مرضى السرطان في لبنان

2022.04.26 | 02:40 دمشق

19_2021-637656626821625616-162.jpg
معاناة مرضى السرطان في لبنان
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

يعيش مرضى السرطان في لبنان معاناة في توفير أدويتهم، في ظل اشتداد الأزمة الاقتصادية، التي ضاعفت آلامهم الجسدية والنفسية، إذ بدأت أنواع عديدة من الأدوية بالنفاد من الصيدليات، وسط غلاء في الأسعار أكثر من 10 أضعاف.

وبعد قرار الحكومة اللبنانية تقليص الدعم عن الدواء ارتفعت أسعارها ما بين 10 و12 ضعفاً، بالإضافة إلى فقدانها من السوق، حيث تعد أدوية الأمراض المزمنة حاجة ضرورية للمرضى الذين يعانون من أمراض تستوجب تناول الأدوية بشكل دائم ومنتظم، وفق وكالة الأناضول.

وعود من الدول المانحة

من جانبه، قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، إن "الحكومة تسعى إلى توفير الأموال اللازمة لتأمين أدوية السرطان"، مضيفاً أنه "لا يوجد هناك نية لدى الحكومة اللبنانية برفع الدعم عن هذه الأدوية"، بحسب الوكالة.

وأردف: "نأمل أن تكون الوعود التي حصلت عليها الحكومة اللبنانية من الدول المانحة  بمثابة بصيص أمل لتأمين التمويل اللازم لشراء الأدوية".

ولفت المسؤول اللبناني، إلى "حلحلة مبدئية للأزمة، إذ وافق مجلس الوزراء بعد اجتماع عقده مع نقابة مستوردي الأدوية على تحويل 13 مليوناً ونحو ثلاثمئة ألف دولار لاستيراد أدوية للأمراض السرطانية والمزمنة".

وتابع "ومواد أولية لزوم الصناعة المحلية للدواء ومستلزمات طبية ضرورية، وقد باشر مصرف لبنان بإجراء التحويلات المالية اللازمة".

وأبدى ثقته بـ"الانعكاس الإيجابي لهذا التطور على سوق الدواء"، مؤكداً أن "ملف الدواء وتأمينه في الوقت اللازم وبالسعر المقبول للمرضى يحتل مقدمة الأولويات في وزارة الصحة".

شح كبير في الأدوية

من جهته، وصف رئيس "الجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث" في لبنان، الدكتور نزار بيطار، "الواقع الذي يعيشه مريض السرطان في لبنان بالمأساوي".

وقال "هناك شح كبير في الأدوية وعلاج مريض السرطان يتطلب دقة في العلاج وانتظاما في المواعيد كما أن الشح الحاصل يهدد حياة المريض ويقلل نسبة الشفاء"، بحسب الوكالة.

وبحسب تقرير نشره "المرصد العالمي للسرطان" المنبثق عن منظمة الصحة العالمية، في آذار 2021، سجل لبنان 28 ألفاً و764 إصابة بمرض السرطان خلال السنوات الخمس الأخيرة، بينهم 11 ألفاً و600 حالة عام 2020.

إلا أن أطباء لبنانيين، يقولون إن عدد من يتلقون العلاج يتجاوز هذا الرقم باعتبار أن مدة علاج بعض المرضى قد تمتد لسنوات.

ومنذ مطلع العام الجاري، يجد اللبنانيون صعوبة في العثور على الدواء بالصيدليات، حيث ينشر المرضى بمنصات التواصل الاجتماعي يومياً أسماء أدوية يحتاجونها من مسكنات الألم العادية مروراً بأدوية الأمراض العادية والمزمنة.

ومنذ عامين، يعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، مع انهيار عملته المحلية (الليرة)، وشح في الأدوية والوقود وسلع أساسية أخرى، وتراجع حاد في قدرة مواطنيه الشرائية.