الملخص:
- ارتفعت أسعار المواد الأساسية بشكل ملحوظ في سوق نصف الجملة بالزبلطاني في دمشق، حيث وصل سعر كيلوغرام السكر إلى 14 ألف ليرة، وسعر تنكة زيت الزيتون إلى مليون وثلاثمئة ألف ليرة، وسعر الكيلوغرام من الأرز إلى 32 ألف ليرة.
- يقتصر البيع على الحد الأدنى لأصحاب محال التجزئة بسبب الكلفة الباهظة لشراء البضائع من موردي الجملة.
- تسبب ارتفاع الأسعار في ضعف الإقبال على الشراء، وتراجع حركة التجارة في السوق.
شهد سوق نصف الجملة بالزبلطاني في دمشق تراجعاً وجموداً في الأنشطة التجارية، حيث ارتفعت أسعار المواد الأساسية بشكل ملحوظ.
ووصل سعر كيلوغرام السكر إلى 14 ألف ليرة في سوق البزورية لنصف الجملة في الزبلطاني، بعد أن ارتفع سعر الكيس الذي يزن 50 كيلوغراماً إلى 700 ألف ليرة.
هذا التغير في سعر الكيس أثر في عمليات بيع السكر بالمفرق، حيث تراوحت أسعار الكيلوغرام بين 15 و17 ألف ليرة، بينما تجاوز سعر السكر المعبأ بالمغلف 20 ألف ليرة للكيلوغرام.
وشهد سعر تنكة زيت الزيتون وزن 16 كيلوغراماً ارتفاعاً وصل إلى مليون وثلاثمئة ألف ليرة، في حين وصل سعر تنكة زيت عباد الشمس إلى 500 ألف ليرة، وتنكة السمنة إلى 520 ألف ليرة، وسعر تنكة زيت الصويا إلى 460 ألف ليرة.
في حين ارتفع سعر الكيلوغرام من الرز إلى 32 ألف ليرة، بعد أن وصل سعر الكيس الذي يزن 20 كيلوغراماً إلى 650 ألف ليرة، وبالتالي ارتفع سعر الكيلوغرام بين باعة التجزئة إلى 40 ألف ليرة.
وارتفعت هذه الأسعار بشكل كبير عن الأسعار المسجلة في الأسبوع الماضي، حيث ارتفع سعر السكر بمقدار 100 ألف ليرة للكيس،
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام عن مصادر قولها إن الوضع الحالي للسوق يعكس اختلافاً في الأسعار، حيث يقتصر البيع على الحد الأدنى لأصحاب محال التجزئة بسبب الكلفة الباهظة لشراء البضائع من موردي الجملة.
وأضافت أن كلفة أدنى عملية شراء لبائع المفرق تبلغ 5 ملايين ليرة، وهذا يؤثر سلباً في تجار نصف الجملة الذين يجبرون على شراء البضائع بأدنى كلفة لهم.
ولفتت إلى أن تجار نصف الجملة يعملون كوسيط بين تجار الجملة وبائعي التجزئة، وأن أسعارهم تحدد بناءً على التسعيرة التي يضعها تاجر الجملة، وبالتالي، يبيع تاجر نصف الجملة وفقاً لهذه المؤشرات.
وأشار بعض البائعين إلى أن ضعف الإقبال على الشراء يعود جزئياً إلى ارتفاع الأسعار، مما أثر في حركة التجارة في السوق، مؤكدين في الوقت ذاته أن ضعف الحركة يمكن أن يُعزى أيضاً إلى عدم رغبة بعض المستهلكين في الشراء المباشر من السوق.
99 في المئة من السوريين تجاوزوا مرحلة الفقر المدقع
وسبق أن كشف خبير اقتصادي سوري أن 99 في المئة من السوريين المقيمين في مناطق سيطرة النظام، قد تجاوزوا مرحلة الفقر المدقع، مشيراً إلى أنهم سيغادرون البلاد جميعاً في حال فُتح لهم باب السفر.
وقال الخبير عمار يوسف في حديث مع إذاعة "ميلودي" المقربة من النظام، يوم الجمعة، إن الأسرة السورية "باتت اليوم بحاجة إلى 10- 12 مليوناً شهرياً"، للحصول على مواد المعيشة الضرورية، مضيفاً أن "اللعب بأسعار حوامل الطاقة يعتبر كارثة بأي دولة في العالم، فاستقرار العملة واقتصاد الدولة هو باستقرار حوامل الطاقة (مازوت- بنزين- فيول)".
وأردف أن حكومة النظام السوري "لا تقلل إنفاقها إلا من حوامل الطاقة، فضلاً عن أن الرفع سينعكس على باقي الحلقات الإنتاجية، ناهيك عن عدم توفير المواد (ما يعني نشاط السوق السوداء)، وهذه إحدى سلاسل الفساد الكبيرة"، وفق تعبيره.