البث المباشر
قالت الطبيبة في مستشفى الأسد الجامعي لبنى حويجة، إن عدد مراجعي المشافي والعيادات بشكوى أعراض كورونا يشهد ارتفاعاً منذ نحو ثلاثة أسابيع في سوريا، لكنها لا تزال بسيطة مقارنة مع الحالات المسجلة في الموجات السابقة، مبينة أن تحديد شدة الفوعة الجديدة يحتاج إلى متابعة من شهر إلى 45 يوماً.
وأكدت حويجة في تصريحات لموقع "أثر برس" المقرب من النظام على ضرورة التزام الأشخاص المثبتة إصابتهم بكورونا بالحجر الصحي لتجنب نقل العدوى لأسرهم ومحيطهم لاسيما من الفئات عالية الخطورة من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة كالضغط والسكري والأمراض الرئوية وغيرها.
مخاوف من اللقاح
وذكرت حويجة في تصريحاتها أن مخاوف أخذ اللقاح ما تزال منتشرة بين الأشخاص، مضيفة أن عدم أخذ اللقاح يعني انتشاراً أكبر للمرض ومضاعفات أكثر خطورة تستدعي دخول المشفى وربما تؤدي إلى الوفاة.
وحول طريقة الوصول إلى المناعة المجتمعية الطبيعية، أوضحت حويجة أن المناعة الطبيعية تحدث عندما يصبح 65% من السكان بين ملقح ومصاب، لافتة إلى أنّ عدد الإصابات المسجلة رسمياً والتي لم تتجاوز 56 ألف إصابة منذ بداية انتشار الوباء لا يمكن اعتمادها كمؤشر حقيقي نظراً للاعتماد بشكل أكبر على التشخيص السريري ومعالجة بعض الحالات في المشافي والعيادات الخاصة أو في المنزل.
المخابر في سوريا عاجزة عن تحديد متحورات كورونا
ولفتت إلى عدم وجود مخابر محلية تستطيع تحديد نوع المتحور من كورونا، إذ شهدت متحورات وطفرات كثيرة والأخيرة أيضاً تحورت والتي يشك بأن معظم إصابات العالم حالياً بها.
وتابعت: "لا داعي للقلق والخوف لكن يوجد داعي للعودة إلى إجراءات الوقاية والتوعية بها".
وخلال الأشهر القليلة الماضية، تراجعت الإصابات المقبولة في المستشفيات وانخفض أعداد المراجعين بشكاوى تنفسية، إلا أنّ مدير مشفى المواساة بدمشق عصام الأمين قال في تصريح لإذاعة "المدينة" المقربة من النظام، في شهر آذار الماضي، إن تراجع الإصابات لا يعني نهاية الوباء أو عدم ارتفاع أعداد الإصابات مرة أخرى، داعياً إلى التقيد بجرعات اللقاح الأساسية والجرعات الداعمة التي تجعل نسبة الإصابة أقل بثماني مرات، ونسبة دخول المصابين إلى العناية المشددة أو وفاتهم أقل بـ 25 مرة.
أعداد الملقحين في مناطق سيطرة النظام السوري
يذكر أنّ عدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح ضد فيروس كورونا بشكل كامل في مناطق النظام، بلغ نحو مليون و100 ألف شخص بينما تجاوز عدد من تلقوا الجرعة الأولى مليوناً و900 ألف والأشخاص الذين تلقوا جرعة داعمة معززة أكثر من 7 آلاف شخص، بحسب تصريحات سابقة لمديرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة التابعة للنظام، رزان طرابيشي.
