البث المباشر
تشهد سوريا - خاصّةً مناطق سيطرة نظام الأسد - ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواشي، وذلك بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى، بعد نحو 10 أيام.
وأفاد موقع "الليرة اليوم" السوري بأنّ سعر كيلو الخروف الحي بلغ 11 ألف ليرة سوريّة (سعر الخاروف بوزن 50 كغ أكثر من نصف مليون ليرة سورية)، وسعر كليو الجدي (الماعز) الحي بلغ 8 آلاف و500 ليرة، في حين وصل سعر كيلو العجل الحي إلى 7 آلاف و700 ليرة.
ويعزو مربّو المواشي ارتفاع الأسعار أيضاً - عدا اقتراب عيد الأضحى - بسبب ارتفاع أسعار المواد العلفية أيضاً، حيث وصل سعر كيس الشعير إلى 50 ألف ليرة سوريّة، وهذا الغلاء دفع الرعاة إلى الإحجام عن تربية المواشي بسبب الخسائر وقلة الطلب.
وبحسب مواقع موالية لـ"النظام" فقد شهدت مناطق سوريّة عدّة، قبل أشهر، انخفاضاً في أسعار المواشي رغم ارتفاع أسعار المواد العلفية.
والسبب في انخفاض الأسعار - حينذاك - يعود إلى تراجع المراعي هذا الموسم، بسبب الجفاف وقلة الأمطار، ما دفع الكثير من المربّين إلى التخلّي عن فكرة "التسمين والتربية" وطرح مواشيهم للذبح والاستهلاك.
أمّا الأن، فيعتقد العديد من مربّي المواشي أن الأسعار متجهة إلى الارتفاع أكثر مع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك، خاصّةً في ظل التضخم المتوقع حدوثه تزامناً مع زيادة الرواتب، أخيراً.
اقرأ أيضاً: بعد رفع الأسعار 3 أضعاف.. النظام السوري يزيد الرواتب 50%
وبحسب محلّلين اقتصاديين فإنّه بالرغم من ارتفاع أسعار المواشي المتوقّع بالتزامن مع الطلب عليها في فترة العيد، فقد يكون أمراً إيجابياً بالنسبة للمربّين الذي كانوا يتكبّدون الخسائر سابقاً ويمكنهم التعويض نوعاً ما، مشيرين في الوقتِ عينه إلى أنّ الأمر يبقى متعلقاً بالقدرة الشرائية للناس وفيما إذا كانت نسبة الطلب على الأضاحي ستتحمل هذا التضخم في الأسعار أم لا.
يشار إلى أنّ عموم السوريين اعتادوا مع اقتراب عيد الأضحى، التوجّه إلى الأسواق لرصد أسعار المواشي للتضحية بها في العيد، على الرغم من أنّ هذه المناسبة باتت شعيرة يحظى بتقديمها ميسورو الحال فقط، في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تشهدها سوريا منذ سنوات.
