icon
التغطية الحية

ارتفاع أسعار القمح وتضرر المحصول بعد الهطولات المطرية في الرقة

2022.05.05 | 12:41 دمشق

مطالبات برفع سعر شراء القمح من الفلاحين في سوريا إلى 1400 ليرة
حصادة في أرض زراعية (أرشيف)
الرقة - خاص
+A
حجم الخط
-A

ارتفعت أسعار القمح في الأسواق، بعد الهطولات المطرية وتضرر المحصول في محافظة الرقة وريفها، التي تسيطر عليها "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا.

وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا اليوم الخميس، إن محصول القمح شهد ارتفاعاً في أسعاره، نتيجة الأضرار التي ضربت المحاصيل والهطولات المطرية وموجة الرياح الأخيرة التي ضربت المنطقة.

بدوره، قال تاجر حبوب من سوق "الماكف" في مدينة الرقة، إن سعر كيلو القمح وصل إلى 2100 ليرة سورية قبل التنظيف والطحن، بعد أن كان 1500 ليرة قبل أسبوع، وجاء هذا الارتفاع بسبب انخفاض القمح المعروض وتوجه التجار للاحتكار.

وأضاف التاجر، أن الإنتاج الذي كان متوقعاً من القمح لن يكون بالمستوى المطلوب، وتسببت الأمطار والرياح بضرر بالغ في المحاصيل في ظل عجز مؤسسات "الإدارة الذاتية" عن وضع خطة طوارئ تجنب المنطقة نقص القمح وانعكاساته على المدنيين.

كذلك، قال مصدر من لجنة الزراعة التابعة للإدارة الذاتية، إن التشاؤم في أعين الفلاحين قد يصبح واقعاً خلال الشهر القادم، فالمحاصيل البعلية خارج حسابات الإنتاج بسبب سوء المناخ والعطش، أما الزراعة المروية والتي دعمتها الإدارة الذاتية فمن المتوقع أن ينخفض الإنتاج الفعلي بنسبة 30 إلى 40% في ظل غياب مصادر خارجية من الممكن أن تزود المنطقة بالحبوب اللازمة.

وعلى إثر ذلك، بدأت الإدارة الذاتية بتخفيض كميات الطحين المخصصة للأفران بنسبة الثلث تقريباً، للمخصصات اليومية، وعمدت إلى خلط الطحين بالذرة لإشباع السوق المحلية، ما تسبب بأزمة جديدة وهي رداءة نوعية وجودة الخبز.

وسبق أن كشف مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة في حكومة النظام السوري أحمد حيدر عن انخفاض المساحات المزروعة بالقمح للموسم الحالي 2022.

وشهدت سوريا في العام 2021 انخفاضاً بإنتاج القمح لم يأتها منذ خمسين سنة وذلك بسبب القحط وارتفاع أسعار المواد والظروف الاقتصادية السيئة، وذلك بحسب ما ورد في تقرير نشرته أخيراً منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو).

وهبط إنتاج القمح والشعير بشكل كبير خلال العام الفائت، إذ نقص إنتاج القمح بنسبة 63 في المئة عن إنتاج سنة 2020، ليصل إلى 1.05 مليون طن انخفاضاً من 2.8 مليون في عام 2020، أما إنتاج الشعير فقد توقف عند حد 10 في المئة من معدلات الإنتاج خلال عام 2020.