البث المباشر
ارتفعت أسعار الحليب في محافظة حمص متأثرة بزيادة الأسعار الأخيرة التي فرضتها حكومة النظام على مادة المازوت والمواد العلفية.
وقالت صحيفة (الوطن) الموالية إن "أسعار الحليب بحمص ارتفعت أمس الثلاثاء من 1200 - 1300 إلى 1300 - 1400 ليرة سورية، حيث أكد عدد من الباعة أن سعر الحليب سيرتفع حكماً إلى أكثر من 1500 ليرة سورية خلال الأيام المقبلة نتيجة لارتفاع أجور نقله من الأرياف إلى المدينة نظراً لارتفاع سعر مادة المازوت.
ونقلت الصحيفة عن المدير العام لشركة ألبان حمص محمد حماد أن الزيادة التي طرأت على أسعار الأعلاف وأسعار المازوت ستنعكس على سعر الحليب الخام القادم من الأرياف والمؤسسة العامة للمباقر، نظراً لارتفاع تكاليف النقل وأجورها، علاوة على استخدام المازوت في عملية الإنتاج، الأمر الذي سيؤثر في زيادة تكاليف الإنتاج وبالتالي ارتفاع سعر الحليب.
وأكد حماد أن سعر الحليب سيزداد حكماً في الأيام المقبلة، وبالتالي ستؤدي هذه الزيادة إلى ارتفاع أسعار الألبان والأجبان بمختلف أنواعها.
من جهته أوضح المدير العام لمنشأة مباقر حمص محمد ضاهر أن ارتفاع سعر مادة المازوت بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف سيؤثر في كلفة إنتاج الحليب، مبيناً أن أسعار الأعلاف زادت بنحو 20 بالمئة وبعد أن كان سعر كيلو الذرة 900 ليرة سورية أصبح 1050 ليرة.
وأضاف أن "تكلفة إنتاج الكيلوغرام الواحد من الحليب تتراوح ما بين 800 و900 ليرة سورية ويباع لشركات القطاع العام بنحو 925 ليرة سورية، لكن بعد الزيادة التي طرأت على الأعلاف والمازوت ستصل كلفة إنتاجه إلى نحو ألف ليرة سورية، وبالتالي حكماً سيتم رفع سعر الكيلوغرام الواحد منه ليتراوح ما بين ألف و1050 ليرة سورية".
بدوره أكد المدير العام لمنشأة دواجن حمص محمد قيمر أن "قطاع الدواجن يعتمد بشكل أساسي على القوة الكهربائية والديزل في عملية الإنتاج، وبسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي فإنه يتم الاعتماد على المازوت لتشغيل المولدات لاستمرار العملية الإنتاجية، علاوة على ارتفاع أجور النقل بشكل عام".
وبين قيمر أن ارتفاع سعر ليتر المازوت سيؤثر بشكل عام في ارتفاع كلفة وحدة المنتج من الفروج والصوص والبيض.
وكانت حكومة النظام رفعت في 10 من تموز الجاري سعر مادة المازوت بأكثر من الضعفين، حيث ارتفع سعر ليتر المازوت "لكافة القطاعات العامة والخاصة بما فيها المؤسسة السورية للمخابز ومخابز القطاع الخاص ليصبح بـ500 ليرة".
وقبل أيام رفعت المؤسسة العامة للأعلاف التابعة لـ"حكومة النظام"، أسعار المواد العلفية بنسب تتراوح بين 16 و60 بالمئة. واعتبر مربو الثروة الحيوانية بالقنيطرة أن للقرار انعكاساً سلبياً على أسعار الحليب ومشتقاته،
يعاني المقيمون في مناطق سيطرة "النظام" من سوء الأوضاع المعيشية من جراء ارتفاع الأسعار بشكل مستمر واستغلال التجار وانهيار قيمة الليرة السورية، وتدني الرواتب سواء في القطاع العام أو الخاص وعدم توافقها مع الأسعار، فضلاً عن غياب الرقابة وفشل حكومة النظام في ضبط الوضع الاقتصادي المنهار.
