شهدت محافظة السويداء زيادة كبيرة في أجور تخزين التفاح، مما أدى إلى تفاقم التحديات التي يواجهها المزارعون، وتهديد استمرارية الإنتاج المحلي بشكل مباشر.
بلغت أجور تخزين الصندوق الواحد من التفاح 20 ألف ليرة سورية، ووصلت إلى معدلات أعلى في قريتي مياماس وسهوة الخضر، وفقاً لتصريحات مزارعين لصحيفة "تشرين" المقرّبة من النظام السوري.
ولفت المزارعون إلى أن أجور تخزين الطن الواحد تصل إلى مليون و200 ألف ليرة سورية، إذ يعادل الطن الواحد 60 صندوقاً. وأوضحوا أن هذه الأجور المرتفعة قد تؤدي إلى خسائر كبيرة، خاصة مع إمكانية استمرار التخزين حتى شهر نيسان المقبل.
وتقدم المزارعون بطلب إلى محافظ السويداء لإصدار قرار عبر لجان مختصة لتوحيد تسعيرة أجور التخزين في جميع مناطق إنتاج التفاح، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد حتى الآن.
تبريرات أصحاب البرادات لارتفاع أجور التخزين
صرّح عدد من أصحاب البرادات أن السبب الرئيسي لارتفاع أجور التخزين هو نقص تزويدهم بمادة المازوت اللازمة لتشغيل مولدات الكهرباء خلال انقطاع التيار الكهربائي.
وأكدوا أنهم يُضطرون لشراء المازوت من السوق السوداء بسعر يصل إلى 20 ألف ليرة سورية للتر الواحد، مما يزيد من تكاليف التشغيل بشكل كبير.
وأشاروا أيضاً إلى أن الحصول على خط كهرباء معفى من التقنين يتطلب دفع 2300 ليرة لكل كيلو واط، ما يفرض أعباء مالية إضافية عليهم.
إضافة إلى ذلك، أوضحوا أن أعمال الصيانة والإصلاحات الدورية تزيد من التكاليف، فقد تتجاوز مليوني ليرة سورية، مما يفاقم الضغط المالي عليهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
ردود اتحاد الفلاحين
من جانبه، أوضح رئيس اتحاد الفلاحين في السويداء، حمود الصباغ، أن أجور تخزين المنتجات الزراعية، بما في ذلك التفاح، موحدة في جميع أنحاء المحافظة، وترتبط بأسعار حوامل الطاقة من كهرباء ومازوت.
وأكد الصباغ أن أصحاب البرادات لم يحصلوا بعد على مخصصاتهم من المازوت، مما دفعهم لشراء المادة من السوق السوداء بأسعار مرتفعة. وأضاف أن بعض أصحاب البرادات أوقفوا تشغيلها تماماً لعدم قدرتها على تحقيق أي عائد ربحي في ظل التكاليف الباهظة.