icon
التغطية الحية

اختفاء 45 مقاتلاً سورياً جندتهم روسيا للقتال في ليبيا

2020.10.18 | 12:51 دمشق

qwat_rwsyt.jpg
قوات روسيّة في سوريا (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت شبكات إخبارية محليّة، أمس السبت، باختفاء 45 مقاتلاً سوريّاً مِن أبناء ريف دمشق، الذين جنّدتهم روسيا للقتال إلى جانب قوات "حفتر" في ليبيا.

وقال موقع "صوت العاصمة" إنّ 45 عنصراً فُقدوا في الأراضي الليبية، وانقطع الاتصال مع ذويهم بشكل كامل منذ عدة أشهر، مضيفاً أنهم لم يعودوا مع الدفعات الثلاث التي عادت إلى سوريا بعد انتهاء مدة عقود القتال.

وأشار الموقع - المتخصص بنقل أخبار دمشق وريفها - أن روسيا رفضت الإدلاء بأي معلومات عن المقاتلين، بعد أن طالبها ذووهم بالكشف عن مصير أبنائهم المفقودين.

وحسب "صوت العاصمة" فإنّ المفقودين لم ترد أسماؤهم بين قوائم القتلى، لافتةً إلى أن المجموعات العائدة مِن ليبيا والبالغ عدد عناصرها قرابة الـ 1500 عنصر، لم تدلِ بأي معلومات عن مصيرهم.

ورجّح بعض العناصر العائدين مِن ليبيا، أن يكون المختفين هربوا إلى إحدى الدول المجاورة عبر الصحراء، في حين قال آخرون إن "احتمالية قتلهم أثناء محاولة الهرب مِن قبل الروس واردة ضمن الاحتمالات".

ووصلت إلى الأراضي السوريّة، يوم 1 مِن شهر تشرين الأول الجاري، الدفعة الثالثة مِن عناصر "تسويات" ريف دمشق الذين نقلتهم روسيا للقتال إلى جانب قوات حفتر في ليبيا، في شهر حزيران الفائت، وذلك بعد قضاء مدة ثلاثة أشهر في الأراضي الليبية، في حين عادت الدفعة الأولى، منتصف شهر آب الماضي، وكان معظم مقاتلي الدفعة مِن أبناء مدن وبلدات ريف دمشق الغربي، والغوطة الشرقية، وآخرين مِن بلدات جنوبي دمشق.

موقع "صوت العاصمة" ذكر أن عدداً كبيراً مِن المقاتلين السوريين في لبيبا قرّروا تجديد عقودهم مع القوات الروسيّة دون العودة إلى سوريا، خوفاً من ملاحقتهم أمنياً، بعد تنصّل روسيا مِن وعودها بمسح سجلاتهم مِن كل الفروع الأمنية التابعة لـ نظام "الأسد".

اقرأ أيضاً.. تحمل سوريين.. هبوط طائرة روسيّة في مطار شمالي ليبيا

وكانت القوات الروسيّة قد قدّمت، في وقتٍ سابق، عرضاً لذوي المعتقلين مِن أبناء المنطقة، ضمنت فيه إطلاق سراح المعتقلين في سجني عدرا المركزي وصيدنايا العسكري، وشطب الملفات الأمنية وبرقيات الاعتقال الصادرة بحق أبناء بلدات جنوبي دمشق المطلوبين للفروع الأمنية، مقابل القتال في ليبيا إلى جانب قوات "حفتر".

يشار إلى أنّ روسيا تعمل - عن طريق ميليشيا "فاغنر" - على تجنيد الشبّان السوريين في مناطق سيطرة نظام "الأسد"، مِن أجل القتال في ليبيا إلى جانب قوات خليفة حفتر ضد الجيش الليبي التابع لـ حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دولياً، مستغلةً تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في تلك المناطق.

ووفق تقرير للأمم المتحدة نشرته وكالة "رويترز"، مطلع أيلول الجاري، فإن روسيا أرسلت نحو 388 رحلة جوية مِن سوريا إلى ليبيا بواسطة طائرات عسكرية روسيّة، خلال الفترة بين تشرين الثاني 2019 وتموز 2020.

اقرأ أيضاً: من سوريا.. روسيا تعزّز دعمها لـ مرتزقة "فاغنر" في ليبيا