icon
التغطية الحية

اجتماع تركيا والاتحاد الأوروبي: تحديث اتفاق الهجرة وضمان التمويل

2021.04.07 | 15:40 دمشق

2021-03-30t010110z_327653494_rc2dlm9wrkdn_rtrmadp_3_syria-security-eu.jpg
لاجئون في أدرنة التركية في طريقهم إلى دول الاتحاد الأوروبي آذار 2020 ـ رويترز
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، إن اجتماع الرئيس رجب طيب أردوغان، مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، مضى إيجابيا بشكل عام.

جاء ذلك في بيان كتابي لمتحدث الرئاسة، بخصوص لقاء أردوغان مع ميشيل وفون دير لاين، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

وذكر قالن أن "اللقاء بشكل عام جرى في أجواء إيجابية، تم خلاله تقييم العلاقات التركية الأوروبية من جوانب عديدة".

وأضاف أن أردوغان أكد للمسؤولين الأوروبيين أن الهدف النهائي لبلاده من مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي هو العضوية التامة في صفوفه.

ولفت إلى أنه تم خلال اللقاء تناول ملفات عديدة مثل، تحديث اتفاقيتي الهجرة، والاتحاد الجمركي، وإعفاء المواطنين الأتراك من شرط التأشيرة الأوروبية، والاتصالات بين الشعوب، والاستشارات السياسية رفيعة المستوى بين الجانبين.

الحفاظ على اتفاقية اللاجئين

لكن ميشيل وفون دير لاين أكدا أن أنقرة تبقى "شريكا مهما" للاتحاد الأوروبي وشددا على دورها على صعيد استقبال اللاجئين، خصوصا السوريين. وقال ميشال إن "الاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك لتركيا"، مضيفا "نحن ممتنون لاستقبال تركيا للاجئين".

وأَضافا أن تركيا "شريك مهم"، مؤكدة تصميم الاتحاد الأوروبي على مساعدة أنقرة في الاستجابة لاحتياجات اللاجئين.

وقالت فون دير لاين إن المفوضية ستقدم مقترحا إلى تركيا خلال وقت قريب لضمان تدفق الأموال للاجئين، مضيفة أن أوروبا تريد "علاقات أفضل بكثير" مع أنقرة لكن الأمر "لا يزال مبكرا".

وتحدثت أورسولا عقب اجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة قائلة إن التزام أنقرة باتفاق الهجرة المبرم في 2016 سيكون "إظهارا كبيرا لحسن النوايا".

وأضافت "ستقدم المفوضية قريبا مقترحا يعكس.. مبادئ" من بينها فرص أفضل للاجئين والتزام تركي بمنع الانتقال غير المنظم".

وتابعت قائلة "أنا ملتزمة جدا بضمان استمرار التمويل الأوروبي".

في حين شدد الرئيس التركي على أهمية تناول مشكلة اللاجئين بحس المسؤولية المشتركة، وضرورة تحديث اتفاقية الهجرة بالسرعة القصوى في مواجهة الفوضى والأزمة الإنسانية التي قد تنشأ في حال وقوع موجة لجوء جديدة بالمنطقة.

ودعا أردوغان المسؤولين الأوروبيين لاتخاذ خطوات ملموسة من شأنها دعم الأجندة الإيجابية بين الجانبين، بحسب قالن.

وأكد أن تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين بلاده والاتحاد الأوروبي سيساهم في دعم استقرار تركيا ودول الاتحاد، وإحلال السلام العالمي.

وأوضح كالن أنه تم خلال الاجتماع التأكيد على أهمية التعاون في مكافحة الإرهاب، وضرورة الكفاح المشترك لمواجهة "التنظيمات الإرهابية" بشتى أشكالها مثل تنظيم الدولة، وبي كي كي.

وأردف كالن أن أردوغان وميشيل وفون دير لاين بحثوا أيضا تطورات مكافحة جائحة كورونا، وعمليات التطعيم، ومجالات التعاون المحتملة بهذا الخصوص.

وأشار إلى أنه تم التأكيد على أن إيجاد حلول دائمة للأزمات الإقليمية يحقق مصلحة تركيا ودول الاتحاد الأوروبي على حد سواء.

وأوضح أنهم تناولوا أيضا ملفات سوريا، والعراق، وليبيا، وشرقي المتوسط، وإقليم قره باغ الأذربيجاني، لافتا إلى أن أردوغان أكد على أن مقترحه لعقد مؤتمر بخصوص شرقي المتوسط ، سيلعب دورا مهما في تحويل البحر المتوسط إلى بحر سلام.

وأكد على ضرورة احترام الجميع للدعاوى القضائية المستمرة في تركيا، وضرورة عدم السماح لأن تصبح علاقات الاتحاد الأوروبي مع تركيا أسيرة رغبات بعض الدول الأعضاء في صفوفه.