icon
التغطية الحية

اجتماعات لـ هيئة التفاوض مع "المجموعة المصغّرة" في فرنسا

2019.06.24 | 15:06 دمشق

نصر الحريري، رئيس هيئة التفاوض السورية (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

تستعد (هيئة التفاوض العليا)، اليوم الإثنين، للمشاركة في اجتماع "المجموعة المصغّرة" الذي سيعقد في العاصمة الفرنسية باريس، مِن أجل بحث عدة ملفات متعلقة بالقضية السورية، على رأسها حماية المدنيين وملف المعتقلين.

وقال رئيس الهيئة (نصر الحريري) عبر تغريدة على حسابه في "تويتر"، إن "وفداً مِن الهيئة سيحضر الاجتماع إضافة إلى عقده لقاءات مع مسؤولين فرنسيين وأممين"، لافتاً إلى أن "ملف المنطقة الشمالية في سوريا، وجرائم نظام الأسد والنظام الروسي، وحماية المدنيين، وملف المعتقلين سيكون على رأس أولويات الهيئة".

وستبحث "الهيئة" مع المجموعة المصغّرة أيضاً (ملف تزايد النفوذ الإيراني ولا سيما في الجنوب السوري، ملف تجاوزات النظام التي يمارسها في مناطق التسويات التي باتت خاضعة لسلطته، إضافة إلى تنصل الجانب الروسي عن تعهداته التي قطعها على نفسه أثناء إجراء التسويات" وغير ذلك مِن الملفات المتعلقة بالشأن السوري.

وأضاف "الحريري" في تصريح لـ تلفزيون سوريا، أن "أكبر عامل ضغط للهيئة الآن، هو إيجاد توافق والمحافظة على الشمال السوري وشمال شرق سوريا"، لافتاً إلى أنه يتم العمل الآن على إيجاد توافق أميركي - روسي حول ذلك".

ولفت "الحريري"، أن النقاش يدور الآن حول اختيار بديل لـ الأسماء الستة التي تم اقتراحها سابقاً مِن قبل نظام الأسد وحليفه الروسي، وهي الأسماء المُختلف عليها في تشكيل اللجنة الدستورية، وأن المفاوضات تجري حول مَن يحل محلها،  بحيث يكون هذا الثلث حيادياً ومتوازناً".

اقرأ أيضاً.. المعارضة السورية تعلن أسماء المرشحين لـ"اللجنة الدستورية"

وأشار "الحريري" إلى خيارات عدّة محتملة أبرزها "استمرار المجتمع بصمته أمام إجرام نظام الأسد، أو أن روسيا تدرك أنها لن تستطيع الحسم عسكرياً وستجلس إلى طاولة المفاوضات"، مشيراً إلى ضرورة تفعيل دور الجالية السورية في بلدان اللجوء لخدمة القضية.

مِن جانبه، قال عضو هيئة التفاوض (هادي البحرة) في تصريح لـ تلفزيون سوريا أيضاً، إنه "يتم بحث تشكيل مجموعة دولية لـ بحث الملف السوري تضم دول أستانا والمجموعة المصغرة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن".

وأضاف "البحرة"، أن "العملية الدستورية ليست الحل السياسي ولكنّه مفتاح تفعيل لهذه الحل"، لافتاً إلى أن "سلامة المدنيين في إدلب هي من أولويات هيئة التفاوض"، مشيراً في الوقتِ عينه إلى أنه "لم يتم البحث في انضمام مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) للهيئة".

وتضم "المجموعة المصغّرة" كلاً مِن (أميركا وفرنسا وبريطانيا والسعودية والأردن ومصر)، في حين سبق وذكرت صحيفة "“الشرق الأوسط"، يوم السبت الفائت، أنه مِن المحتمل مشاركة المبعوث الدولي إلى سوريا (غير بيدرسون)، والمبعوث الأميركي إلى سوريا (جيمس جيفري).

يتزامن هذا الاجتماع، مع اجتماع آخر "روسي - أميركي - إسرائيلي" في "تل أبيب"، يضم سكرتير مجلس الأمن الروسي "نيقولاي باتروشيف" مع "جون بولتون" مساعد الرئيس الأميركي (لـ شؤون الأمن القومي)، ورئيس مجلس الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي "مئير بن شبات"، ومِن المتوقّع أن يبحث في رأس أجندته "ملف إخراج إيران مِن سوريا".

يشار إلى أن هذه الاجتماعات حول الملف السوري، يأتي في ظل استمرار قوات "نظام الأسد" - بدعم روسي - بالتصعيد العسكري على ريفي حماة وإدلب، منذ أواخر شهر نيسان الماضي، إضافة إلى صعوبات في تشكيل "اللجنة الدستورية" التي تعوّل عليها الدول الضامنة في التوصل إلى حل سياسي لـ سوريا.