icon
التغطية الحية

اتفاق على "السيادة".. اختتام أولى جلسات اللجنة الدستورية السورية

2021.10.18 | 21:43 دمشق

unsyriaconstitutionpedersenrts2tniv_0_1.jpg
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

اختتمت اليوم الإثنين أعمال أول جلسة لاجتماعات الجولة السادسة من مناقشات اللجنة الدستورية السورية التي عقدت في مدينة جنيف لمناقشة المبادئ الأساسية للدستور.

وقال موفد تلفزيون سوريا إلى جنيف بشر أحمد إنه "عُقدت اليوم جلسة واحدة وليس جلستين كما جرت العادة وذلك بناءً على المنهجية الجديدة التي اتفقت عليها أطراف اللجنة الدستورية".

وأضاف أن وفد النظام قدم مقترحاً بعنوان "سيادة الجمهورية العربية السورية"، محاولاً الخروج عن السياق الذي هو اختاره ووافق عليه، وأصبح يريد طرح تعريفات للخيانة والعمالة والتخابر وما إلى ذلك.

وأشار إلى أن "وفود اللجنة الدستورية تأخرت بدراسة مقترح النظام لأنه تأخر بإرسالها، حيث من المفترض أن ترسل الوفود نصوص مقترحاتها قبل الجلسة بوقت كافٍ، لكن وفد النظام أرسل مقترحاته بعد وصول الوفود إلى قصر الأمم المتحدة".

وفي تصريحه لتلفزيون سوريا قال عضو اللجنة عن وفد المعارضة طارق الكردي "بدأنا بصياغة الدستور واتفقنا على كل الآليات لتقديم المبادئ والصياغات الدستورية المحكمة، حيث قُدمت مبادئ وعناوين ونصوص محكمة تصلح أن تكون نصوصاً دستوريةً بغض النظر عن الخلافات حول بعض الصياغات هنا وهناك، ولكن بدأت اللجنة الدستورية بعملها".

وأعلن الرئيس المشارك للجنة الدستورية السورية عن وفد المعارضة هادي البحرة خلال تصريح صحفي عقب الاجتماع أنه "تم الانتهاء من مرحلة النقاشات المفتوحة، والبدء بالعملية الأساسية التي شُكلت من أجلها اللجنة".

وحول نقاشات الجلسة الأولى أكد البحرة أن "السيادة هي أحد المبادئ الأساسية في الدستور، سواء سيادة الدولة أو كون الشعب هو صاحب السيادة في الدولة السورية، وتم التطرق لذلك من قبل أحد الأطراف (النظام)، وكان دوره لتقديم ورقته وتمت مناقشتها من بقية الأطراف في اللجنة الدستورية، سواء بطرح الأسئلة أو بتوجيه الانتقادات، أو بتقديم نصوص أخرى مقترحة".

وأوضح أن "هيئة التفاوض تقدمت بنص متكامل مقترح حول موضوع السيادة، وليس كل ما يُقدم من أوراق يعتمد، هناك آلية للجمع بين هذه النصوص ومناقشتها وتطبيقها من ناحية قانونية ودستورية ولغوية، ثم الخروج بنصوص مشتركة تُرفع إلى الهيئة الموسعة للجنة الدستورية (تتألف من 150 عضواً) لمناقشتها وإقرارها"، مشيراً إلى أنه "لا بد للأطراف الثلاثة أن تتوافق على صياغة واحدة".

وحول تأخر انعقاد الجلسة في الصباح بسبب تأخر وفد النظام في طرح مقترحاته أفاد البحرة لموفد تلفزيون سوريا بأن "التأخر كان للوصول إلى اتفاق حول العمل على آليات تنفيذ المنهجية، لتغطية أدق التفاصيل بالبداية وتفادي أي مشكلات في المستقبل".

وأمس الأحد عقد الرئيسان المشتركان للجنة الدستورية، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسن في جنيف اجتماعاً تمهيدياً للدورة السادسة لاجتماعات اللجنة، وهو الأول من نوعه منذ انطلاق أعمال اللجنة، بعد أن توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن منهجية العمل.

ومن المتوقع أن تستمر اجتماعات الجولة الحالية حتى 22 من تشرين الأول الجاري، بينما الجولة الأخيرة للجنة كانت قد عقدت في 25 من كانون الثاني 2021 دون الوصول إلى أي جديد في ملف كتابة الدستور السوري، حيث تتهم المعارضة النظام بتعطيل عمل اللجنة.