icon
التغطية الحية

اتفاق بين قسد وبغداد على إعادة آلاف العائلات العراقية إلى العراق

2019.04.12 | 16:01 دمشق

مخيم الهول في شمال شرق سوريا (AFP)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

توصلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والحكومة العراقية لاتفاق يقضي بإعادة 31 ألف مواطن عراقي يقطنون في مخيمات شمال شرق سوريا، بينهم عائلات لعناصر تنظيم الدولة، إلى مخيم في شمال غرب العراق.

وقال المسؤول عن مخيمات النازحين في شمال شرق سوريا محمود كرو لوكالة فرانس برس أن وفداً من مجلس الوزراء العراقي زار الإدارة الذاتية لبحث الموضوع، وتم الاتفاق على إعادة نحو 31 ألف شخص، ولا يشمل هذا العدد عناصر التنظيم الأسرى لدى قسد.

ولفت كرو إلى أنه تم فتح باب التسجيل، وتم حتى الآن تسجيل أسماء أربعة آلاف شخص، بانتظار أن تفتح الحكومة العراقية الحدود للبدء بعملية النقل، وطالب الحكومة العراقية بالعمل على إعادة جميع العراقيين وألا يتم ذلك بشكل انتقائي.

وأوضح كرو أن "الإدارة الذاتية" تواجه مشكلة عدم وجود أوراق ثبوتية وهويات شخصية لدى الكثير من العراقيين، بالإضافة إلى وجود الكثير من الأطفال الذين ولدوا في سوريا.

ومن جهتها أكدت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية على لسان أحد مسؤوليها علي عباس، "إنهاء جميع الاستعدادات لاستقبال هذه العوائل" في مخيم يتم تشييده قرب سنجار في شمال غرب العراق، ومن المتوقع أن يكتمل خلال شهرين.

وأوضح عباس أن العائلات التي سيتم إعادتها من سوريا، ستخضع لتدقيق أمني، والأخذ بالمعلومات الموجودة لدى التحالف الدولي حول عوائل عناصر التنظيم.

وأشار إلى أنه "لن يكون من السهل تركهم للاندماج في المجتمع لأن هناك التزامات قانونية ستفرض عليهم وعلى ذويهم"، مضيفاً أنهم "سيخضعون لبرنامج ثقافي وديني بعدما تعرضوا لغسل أدمغة، في عملية قد تتطلب سنوات"، في حين يمكن لمن لا توجد أي شبهات أمنية حولهم العودة الى مناطقهم.

وتقطن آلاف العائلات العراقية، في المخيمات التي تديرها "الإدارة الذاتية" شمال شرق سوريا، بعضهم من عائلات عناصر التنظيم العراقيين الذي فروا إلى سوريا، بعد فقدان مناطق سيطرتهم في العراق، في حين أن معظمهم نزحوا إلى الأراضي السورية هرباً من المعارك العنيفة ضد التنظيم، وغارات التحالف المكثفة على مدنهم وقراهم.

ويعاني اللاجئون العراقيون في سوريا من ظروف معيشية صعبة للغاية، بعد أن خسروا كل ما يملكون وقدموا إلى سوريا التي تعاني أساساً من ظروف مماثلة، وتفتقر مخيمات النازحين في شمال شرق سوريا وخاصة مخيم الهول، لأساسيات العيش، وزاد من سوء الحالة قدوم عشرات الآلاف مؤخراً من آخر الجيوب التي كان يسيطر عليها التنظيم في هجين والباغوز.