icon
التغطية الحية

اتفاقية دولية للقضاء عليه.. هل ينتهي التلوث البلاستيكي في العالم؟

2023.06.04 | 09:25 دمشق

يونسكو
هل ينتهي التلوث البلاستيكي في العالم؟ (الأناضول)
 تلفزيون سوريا- وكالات
+A
حجم الخط
-A

اختتمت مساء أمس السبت جولة مفاوضات عقدتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ‏(يونيسكو) في مقر المنظمة بباريس، لمناقشة اتفاقية القضاء على التلوث البلاستيكي في العالم.

وشارك 175 وفداً من الدول والمنظمات غير الحكومية في الجولة الثانية من المفاوضات بهدف الوصول إلى الاتفاقية الدولية الهادفة إلى القضاء على التلوث البلاستيكي بحلول عام 2024، وفق وكالة الأناضول.

واستعرض بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية نتائج المفاوضات التي عقدت على مدار أسبوع، مشيراً إلى أنه سيتم تنظيم ثلاث جولات تفاوضية أخرى من أجل التوصل إلى اتفاق ملزم قانوناً وتقرر أن تستضيفها كينيا وكندا وكوريا الجنوبية.

وبحسب البيان، فقد تم التوصل إلى اتفاق بشأن المضي قدماً في أهداف المفاوضات في اليونيسكو، وكُلّف رئيس لجنة التفاوض الدولية (INC) غوستافو ميزا- كوادرا فيلاسكيز، بإعداد مشروع الاتفاق لمناقشته خلال جولة المفاوضات التي ستُعقد بالعاصمة الكينية نيروبي في تشرين الثاني المقبل.

وسيُطرح المشروع للتوقيع عليه بحلول نهاية عام 2024 وإنشاء لجنة تفاوض حكومية دولية، للإشراف على العملية الكاملة للمنتجات البلاستيكية من الإنتاج إلى إعادة التدوير ومنع التلوث البيئي.

مضار التلوث البلاستيكي

وأشار برنامج الأمم المتحدة للبيئة في تقرير نشره أواخر 2021، إلى أن التلوث البلاستيكي في المحيطات والمسطحات المائية الأخرى، مستمر في النمو بشكل حاد، ويمكن أن يتضاعف بحلول عام 2030. 

ووفق التقرير، فإن البلاستيك يمثل حالياً 85 في المئة من جميع القمامة البحرية، وبحلول عام 2040 سيتضاعف ثلاث مرات تقريبا، مضيفاً بذلك ما بين 23- 37 مليون طن متري من النفايات في المحيط سنويا. وهذا يعني نحو 50 كيلوغراماً من البلاستيك لكل متر من الخط الساحلي.

ويعني ذلك أن كل الحياة البحرية -من العوالق والمحار إلى الطيور والسلاحف والثدييات- ستواجه خطر التسمم والاضطراب السلوكي والمجاعة والاختناق.

وأكّد التقرير أن جسم الإنسان عرضة لهذا الخطر أيضاً، إذ يتم تناول مخلفات البلاستيك من خلال المأكولات البحرية والمشروبات وحتى الملح الشائع. كما أن هذه المخلفات تخترق الجلد ويتم استنشاقها عندما تكون عالقة في الهواء. كما يمكن أن يتسبب هذا النوع من التلوث في حدوث تغيرات هرمونية واضطرابات في النمو وتشوهات في الإنجاب وحتى السرطان.