قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمة اليوم الأربعاء إن "(داعش وب ي د) وجهان لعملة واحدة، والذين يتحكمون بهذه التنظيمات، يستغلونها بحسب حاجتهم".
وأعلن الجيش التركي في بيان يوم الثلاثاء مقتل 260 من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم الدولة الإسلامية خلال عملية عفرين في سوريا.
وأشار الرئيس التركي إلى أن عدد "شهداء" القوات التركية والجيش السوري الحر منذ بدء عملية غصن الزيتون لا يتعدى 8، مقابل مقتل 268 "إرهابياً " من الطرف الآخر على حد تعبيره.
وأضاف أن ما يهمّنا هو تأسيس العدالة هناك وضمان عودة 3,5 ملايين سوري يعيشون في تركيا إلى أراضيهم.
و من المتوقع أن يجري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي اليوم الأربعاء لمناقشة العملية العسكرية التركية على وحدات حماية الشعب المدعومة أمريكياً.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن ترامب سيعبر عن مخاوفه بشأن الهجوم التركي ضد وحدات الحماية الشعبية في شمال غرب سوريا.
وتابع قائلا "سنرى كيف سيتطور ذلك على الأرض. لكن رسالتنا موحدة... سنحثهم على الحد من التوغل قدر الإمكان".
أردوغان: ما يهمّنا هو تأسيس العدالة هناك وضمان عودة 3,5 ملايين سوري يعيشون في تركيا إلى أراضيهم.
من جهته أكد المتحدث باسم البنتاغون أدريان رانكين- غالاوي لوكالة تاس الروسية، أن واشنطن ستوقف تسليح "الجماعات المقاتلة" في سوريا، في حال قيامها بعمليات عسكرية غير موجهة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف أن على هذه القوات أيضا منع تدفق "الإرهابيين" التابعين للتنظيم، الذي يشارف على نهايته في سوريا، موضحا أن واشنطن تهدف لهزيمة "داعش" وغيره من الجماعات الإرهابية في سوريا، ومنع تلك الجماعات من العودة إلى المناطق المحررة.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر عن مخاوفه لنظيره التركي في أعقاب العملية العسكرية التركية ، في اتصال هاتفي أمس الثلاثاء وقال مكتب ماكرون في بيان "مع الوضع في الاعتبار الضرورات الأمنية لتركيا، عبر الرئيس لنظيره التركي عن مخاوفه في أعقاب التدخل العسكري الذي بدأ في عفرين يوم السبت".
وعلى الصعيد الإنساني ذكر تقرير للأمم المتحدة أمس أن العملية العسكرية التركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا تسببت في نزوح قرابة خمسة آلاف شخص في منطقة عفرين ، وأشار التقرير إلى أن الكثير من المدنيين غير قادرين على الفرار بسبب سوء أوضاعهم.
و تستعد الأمم المتحدة بحسب التقرير لمساعدة خمسين ألف شخص في عفرين، ولديها إمدادات لثلاثين ألفا في حالة زيادة النزوح إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية في محافظة حلب.
وزير الخارجية التركي مولود تشاووش قال للصحفيين على هامش مؤتمر في باريس، أنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بضرورة توقف واشنطن عن دعم وحدات حماية الشعب الكردية من أجل أن تتعاون الدولتان العضوان في حلف شمال الأطلسي في سوريا.
من جهته قال مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية اليوم الأربعاء إن مقاتلين أمريكيين وبريطانيين وألماناً يقاتلون إلى جانب وحدات حماية الشعب في عفرين، حيث حارب المقاتلون الأجانب تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة حسب ما أعلن ريدور خليل القيادي في قوات سوريا الديمقراطية لرويترز .