icon
التغطية الحية

اتحاد الفلاحين في سوريا يتوقع إنتاجاً مبشراً من القمح.. كم يبلغ؟

2022.05.28 | 15:31 دمشق

dji_0215_1.jpg
حصاد القمح في ريف حلب الشمالي خلال الموسم الماضي - تلفزيون سوريا
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

توقع "اتحاد الفلاحين" التابع لحكومة النظام السوري إجمالية كمية القمح المزروع في سوريا خلال الموسم الحالي (2021-2022) بما يقارب المليون ومئتي ألف طن.

وقال رئيس "اتحاد الفلاحين" في سوريا أحمد صالح الإبراهيم موقع "أثر برس" المقرب من النظام، إن الكميات الإجمالية لإنتاج القمح في المناطق المزروعة في المناطق الآمنة (التي يسيطر عليها النظام) تتراوح مبدئياً ما بين (1 – 1.2 مليون طن) في البلاد.

وأشار إلى أن وزارة الزراعة وضعت خطة زراعية لمحصول القمح للموسم الزراعي (2021-2022)، حيث خطط لزراعة مليون و557 ألف هكتاراً منها 557 ألف هكتارات في "المناطق الآمنة" (مناطق سيطرة النظام)، حيث تبلغ المساحات المروية منها 275 ألف هكتارات، وأما البعلية فتبلغ نحو 281 ألف هكتار. 

وتوقع رئيس اتحاد الفلاحين أن تصل إنتاجية الدونم الواحد إلى 400 كيلو قمح أي قرابة (4 أطنان للهكتار الواحد).

ووصف رئيس مكتب التسويق في "الاتحاد" أحمد هلال الخلف لـ "أثر"، الإنتاج في المساحات المزروعة المروية بالمبشّرة، وأضاف أن "عمليات التسويق للقمح للموسم الحالي قد بدأت من مركز صومعة تل كلخ في حمص، حيث تم تسويق قرابة 250 طناً منه إلى الآن".

وأشار الخلف إلى أن "عدد المراكز التي تم افتتاحها في المحافظات السورية يقارب 47 مركزاً منها 8 في حلب و3 في الرقة و5 في حمص و2 لكل من محافظات إدلب وطرطوس واللاذقية و7 في حماة و3 في دير الزور ومن المتوقع أن يتم افتتاح مركز جديد أيضاً في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور بعد مطالبات الفلاحين به".

وحول مادة الشعير أوضح الخلف أن الكميات المزروعة قليلة جداً وأغلبه بعل، حيث سيكون تسويقه ضعيفاً لأن الفلاحين غالباً ما يتركونه لديهم كعلف للمواشي أو كبذار للعام المقبل، باستثناء بعض الحقول المتعاقدة مع مؤسسة إكثار البذار التي ستقوم بتسويق محصولها للمؤسسة.

الجدير ذكره أن سوريا شهدت في عام 2021 أخفض نسبة لإنتاج القمح منذ خمسين سنة وذلك بسبب القحط وارتفاع أسعار المواد والظروف الاقتصادية السيئة، وذلك بحسب ما ورد في تقرير نشرته أخيراً منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو).

القمح السوري قبل عام 2011

وكانت سوريا قبل 2011 تنتج أربعة ملايين طن من القمح في العام إذا كان الموسم جيداً، وكان بإمكانها تصدير 1.5 مليون طن.

وهبط إنتاج القمح والشعير بشكل كبير خلال العام الفائت، إذ نقص إنتاج القمح بنسبة 63 في المئة عن إنتاج سنة 2020، ليصل إلى 1.05 مليون طن انخفاضاً من 2.8 مليون في عام 2020، أما إنتاج الشعير فقد توقف عند حد 10 في المئة من معدلات الإنتاج خلال عام 2020.

ويعاني القمح السوري من مشكلات عدة من أهمها نقص الأمطار، وارتفاع أسعار المحروقات لتشغيل أنظمة الري، والأوبئة والحشرات التي اجتاحت حقول القمح والشعير، وتعمّد قوات النظام حرق المحاصيل عبر استهدافها بالقذائف الحارقة.

ويضاف إليها هطول الأمطار الغزيرة التي شكلت سيولاً جارفة خلال الأيام الماضية، الأمر الذي سبب ضرراً كبيراً لمحاصيل القمح والشعير، حيث تقوم السيول بتحطيم السنابل وجرفها.