icon
التغطية الحية

اتحاد الصليب الأحمر والهلال الأحمر: مساعدات سوريا تتحول لدعم سبل العيش

2021.06.18 | 22:07 دمشق

2021-06-17t120021z_1752734853_rc2zwn97xl13_rtrmadp_3_syria-security-crossing.jpg
مساعدات إنسانية إلى إدلب شمالي سوريا ـ رويترز
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يوم الجمعة: إن المساعدات في سوريا تتحول إلى مشاريع أصغر لمساعدة العائلات على زراعة البذور وتربية الأغنام وإيجاد سبل لكسب العيش، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.

وأضاف جاجان شاباجين أن الوقت قد حان لتجاوز العمل الإنساني المباشر المتمثل في توفير الغذاء والأدوية برغم أن ذلك سيستمر، بحسب وكالة رويترز.

وتابع خلال مقابلة في جنيف بعد عودته من رحلة إلى مدينتي حمص ودوما، "نريد أن نبدأ الانتقال نحو... دعم سبل العيش".

وعبر بعض المانحين الغربيين عن ترددهم في تمويل إعادة الإعمار في ظل حكم نظام الأسد، الذي فاز بولاية رابعة الشهر الماضي في انتخابات يقول الغرب إنها "مزورة".

وأشار شاباجين إلى أن الدمار هائل في مدينة دوما، حيث أدلى رئيس النظام بشار الأسد بصوته. وأضاف "ذهبت لرؤية المستشفى، ولم يتبق شيء سوى أعمدة صغيرة للغاية لما كان يستخدم في السابق بوابة للمستشفى".

وتابع قائلا إن السكان يبنون مستشفى بطاقة استيعابية 40 سريرا ويسعون للحصول على المعدات الطبية في صورة تبرعات بدلا من الأموال النقدية. وأضاف أن الاتحاد يعمل مع الهلال الأحمر العربي السوري.

وقال "في دوما، جميع مرافق الهلال الأحمر العربي السوري تحت الأرض، حتى الآن. لأنهم أنشؤوا هذه المرافق في أثناء الحصار من أجل الحماية... ما يزال مركز توزيع (الغذاء) تحت المسجد".

وأردف قائلا إن الهلال الأحمر العربي السوري والاتحاد الدولي قدّما البذور والأغنام ومعدات تغيير الحياة إلى 15 عائلة ريفية، قرابة 100 شخص، في قرية دير بعلبة بريف حمص.

وقال "فقط بمضخة مياه غاطسة وألواح شمسية تمكنت هذه العائلات من تحويل أراضيها إلى أرض زراعية منتجة. حصلوا للتو على محصول جيد جدا من القمح ورأيتهم وهم يزرعون البطاطا، ثمة 50 عائلة أخرى تريد الانضمام لهذا المشروع".

وشنت قوات النظام خلال السنوات الماضية عمليات عسكرية على مدينة دوما بريف دمشق، ما أدى إلى دمار هائل في المدينة.

وارتكب النظام في دوما عشرات المجازر، أبرزها مجرزة الكيمياوي، يوم 7 نيسان 2018. وقضى في تلك المجزرة أكثر مِن 70 مدنياً وأصيب عشرات آخرون بحالات اختناق، متأُثرين باستنشاق غازٍ كيماوي -  رُجّح أنه السارين - ألقته مروحيات النظام.

وتعد مجزرة كيمياوي دوما، ثاني أكبر مجزرة كيمياوية في تاريخ الثورة السوريّة يرتكبها نظام الأسد، بعد كيمياوي الغوطة الشهير، يوم 21 نيسان 2013، الذي نالت دوما حصّةً منه أيضاً.