وصلت قافلة دعم من الدفاع المدني العراقي إلى سوريا، مساء أمس الجمعة، واتجهت نحو محافظة اللاذقية للمشاركة في جهود إخماد الحرائق المندلعة منذ عشرة أيام.
وأفادت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية بأن القافلة العراقية عبرت معبر البوكمال الحدودي واتجهت إلى اللاذقية لتعزيز قدرات فرق الإطفاء العاملة على الأرض.
وأوضحت الهيئة أن القافلة مؤلّفة من 10 سيارات إطفاء، و10 ملاحق لتزويد المياه، إلى جانب مجموعة من كوادر الدفاع المدني، مشيرة إلى أن هذه الخطوة جاءت في إطار التعاون والتنسيق المشترك بين سوريا والعراق.
وبذلك، ينضم الدفاع المدني العراقي إلى الفرق التي دخلت من تركيا والأردن للمشاركة في إخماد الحرائق ودعم جهود فرق الإطفاء والدفاع المدني السوري.
ويوم الخميس الماضي، أعلن مدير الدفاع المدني في بغداد، اللواء حسن إبراهيم، عن استعدادات لإرسال 20 فرقة تخصصية إلى سوريا للمساهمة في السيطرة على موجة الحرائق في اللاذقية.
وفي تعليقه على ذلك، أعرب وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، عن امتنانه للعراق لإرسال فرق إطفاء برية للمشاركة في دعم جهود إخماد حرائق الغابات في ريف اللاذقية، مضيفاً: "نثمّن عالياً هذه المشاركة الإنسانية التي تعبّر عن الروابط العميقة بين البلدين".
حرائق الغابات في اللاذقية
اندلعت في الثالث من تموز الجاري حرائق ضخمة في الغابات الحراجية بريف اللاذقية، أدّت إلى تضرر أكثر من 15 ألف هكتار، وسط محاولات تبذلها فرق الإطفاء للسيطرة عليها ووقف تمددها.
وبسبب تفاقم الأوضاع، أرسلت كل من الأردن وتركيا ولبنان فرقاً برية وطائرات للمشاركة في إخماد هذه الحرائق، كما يُرتقب أن تصل خلال الساعات القادمة خمس طائرات قطرية تحمل على متنها حوامات خاصة بالإطفاء وسيارات وكوادر بشرية، لدعم تلك الجهود.
وأدى اتساع رقعة الحرائق إلى وقوع أضرار في منازل المدنيين، وانفجار مخلفات حرب تعود إلى عهد النظام المخلوع، إضافة إلى إغلاق معبر كسب الحدودي مع تركيا.
وتواجه الفرق المشاركة في عمليات الإطفاء تحديات كبيرة خلال تأدية مهامها، أبرزها صعوبة تضاريس المنطقة، واشتداد سرعة الرياح التي تسهم في تجدد النيران، إضافة إلى انتشار مخلفات الحرب، وهو ما يعيق حركة الفرق ويعرّض أفرادها للخطر.