icon
التغطية الحية

إيران: يجب تبديد المخاوف الأمنية لتركيا في سوريا بأسرع وقت

2022.06.27 | 23:18 دمشق

إيران
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان - الأناضول
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، ضرورة تبديد المخاوف الأمنية لتركيا في سوريا "بأسرع وقت وبشكل دائم".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الإثنين في العاصمة أنقرة، وفقاً لوكالة الأناضول.

وقال عبد اللهيان إن إيران تتفهم بشكل جيد جداً المخاوف الأمنية لتركيا في سوريا، وطرحها تنفيذ عملية خاصة هناك بالوقت نفسه، لافتاً إلى أنه بحث هذه المسألة بشكل مفصل مع نظيره جاويش أوغلو.

وشدد على أن أمن تركيا من أمن إيران، وأنهم لا يكنون سوى التمنيات الطيبة للمنطقة، ولتركيا الصديقة والشقيقة.

تعميق العلاقات مع تركيا

وأضاف عبد اللهيان أنهم اقترحوا على جاويش أوغلو خلال زيارته الأخيرة إلى طهران خطة عمل شاملة وخارطة طريق من أجل تعميق وتحسين العلاقات الثنائية، معرباً عن رغبة طهران في المضي قدماً بهذه الخريطة.

وأكد أن إيران قررت تعميق العلاقات مع تركيا في المجالات الأمنية والسياسة والعسكرية والسياحية والثقافية والتاريخية وجميع المجالات التي تهم البلدين، كما بحثا اليوم تطوير التعاون في مسألتي الطاقة والكهرباء.

كما أوضح عبد اللهيان أنهما ناقشا قضايا مثل الشؤون القنصلية وتسليم المجرمين، وزيادة التعاون بين برلماني البلدين، وتطوير التعاون بين الولايات الحدودية بين البلدين، وإنشاء أسواق تجارية.

وأشار إلى أنه أطلع جاويش أوغلو على تفاصيل زيارة الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل الأخيرة إلى طهران، وتبادلا الآراء بهذا الخصوص.

العملية العسكرية التركية شمالي سوريا

وتأتي تصريحات عبد اللهيان إثر إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء اليوم الإثنين، أن العمليات العسكرية الجديدة ستبدأ بمجرد الانتهاء من التحضيرات بشأن استكمال الحزام الأمني على الحدود التركية مع سوريا.

ومطلع شهر حزيران الجاري، أكد أردوغان أن "أنقرة تخطط لتطهير تل رفعت ومنبج من الإرهابيين".

وقال أردوغان حينئذٍ إن بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارها المتعلق بإنشاء المنطقة، وستعمل على "تطهير" المنطقتين المذكورتين ممن وصفهم بـ "الإرهابيين".

ومن المتوقع أن تشمل العملية التركية عدة مواقع ذات أولوية كبيرة وتنطلق منها هجمات تسببت خلال الأشهر الماضية بمقتل وإصابة العديد من جنود الجيش التركي، مثل عين العرب (كوباني) شرقي حلب، وتل تمر بريف الحسكة وعين عيسى شمالي الرقة.

وفي الوقت ذاته فإنه من المستبعد أن تطول العملية المرتقبة مدينة القامشلي "لأن لها حساسية خاصة"، بحسب ما ذكر كبير مراسلي وكالة الأناضول للشأن السوري في تصريح سابق لتلفزيون سوريا، حين أشار إلى أن "هذه العملية أمنية بحتة أكثر منها عملية طرد للتنظيمات الإرهابية وإنما لحماية المنطقة الآمنة وتأمين حدودها بشكل كامل مع اتباع أنقرة سياسة جديدة بما يسمى العودة الطوعية للاجئين".